28 أكتوبر, 2015 - 03:03:00 بمشاركة أزيد من 15 ألف طالب وطالبة طب يمثلون سبع كليات طب وطلبة طب الأسنان إلى جانب الأطباء الداخليين والمقيمين، خرج أطباء الغد في مسيرة "الصمود" انطلاقا من الساحة المقابلة لوزارة الصحة في اتجاه البرلمان. ورفع الطلبة شعارات من قبيل " ياجماهير ثوري ثوري على الوردي الديكتاتوري"، و"يا وزير يا مسؤول هاد الشي ماشي معقول"، و"اسمحلينا يا مريض.. الحكومة هكا تريد"، "كيف تعيش يا مسكين الصحة دارت جنحين" احتجاجا على رفضهم لمشروع قانون الخدمة الإجبارية. لا ثقة إلا في الوثيقة وطالب المحتجون الحكومة بالتوقيع على وثيقة رسمية تلتزم فيها الحكومة بالاستجابة لمطالبهم، واعتبر محمد لمباركي عضو التنسيقية الوطنية للطلبة الأطباء أن البلاغ الصادر عن الحكومة والتي ادعت فيها توصلهما لاتفاق مع الطلبة "غير كافي ويتضمن معطيات غامضة ومبهمة". وطالب المتحدث الحكومة بوثيقة رسمية عبارة عن محضر اتفاق يتضمن جميع مطالب الطلبة الأطباء، من أجل عودة سليمة للمدرجات الجامعية وإنقاذ الطالب من سنة بيضاء، مشيرا إلى أن الخروج في مسيرة الصمود من أجل التأكيد على رفض هذا المشروع. من جهته، أضاف محمد الشهبوني الناطق الرسمي باسم اللجنة الوطنية للأطباء الداخليين والمقيمين، "نعلن للرأي العام أن إعلان الحكومة في شخص وزارتي التعليم العالي والصحة لحل المشكل هو مغالطة كبيرة"، مسترسلا قوله "لحد الآن مستمرين في الإضراب نظرا لغياب حلول عملية وملموسة على أرض الواقع". لا نحتاج من يعلمنا الوطنية إلى جانب المسيرة، نفذ آباء وأمهات طلبة الطب وقفة احتجاجية يعلنون من خلالها دعمهم لنضال وصمود أبناءهم الطلبة في معركة الصمود، مستنكرين محاولة الوزارة استدراجهم من أجل الضغط عليهم لإنهاء المعركة، وقالت ليلى العابدي أخت طالبة طب " لانحتاج من يعلمنا الوطنية أبي قضى 20 سنة وهو يشتغل كأستاذ بمناطق نائية، لكن الطلبة اليوم لا يرفضون الخدمة في المناطق النائية لكنهم يرفضون لفكرة الإجبار"، مستطردا قولها"نحن لسنا أوصياء عليهم" في إشارة إلى دعوة الوزير لأباء وأولياء الطلبة. من جهتها، أضافت سمية البشري طالبة بكلية الطب والصيدلة بوجدة، "نحن اليوم قطعنا أزيد من 600 كلم للتعبير عن صمودنا وكرامتنا، وخرجنا لتغيير واقع الصحة في بلادنا ونقول كفى من القرارات التي ستؤدي بقطاع الصحة إلى الهلاك"، وأضافت "هذه أولويات خرج من أجلها الطالب الطبيب، وليقول لا وألف لا لهذه القرارات الشعبوية والقوانين التي ستدمر مستقبل الأطباء ومستقبل الصحة"، مستطردا قولها "استدعاء أولياء أمورنا كأننا لازلنا تحت الوصاية فهو أمر مرفوض". وتجدر الإشارة إلى أن الطلبة الأطباء قدموا عروضا مسرحية ساخرة تبرز لتوضيح مطالبهم والتدخل الأمني الذي عرفته الوقفة الاحتجاجية للطلبة والرباط، وتدخل رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران في الحوار ومحاولة ثنيهم للعودة إلى مقاعد الدراسة.