رفض عدد من المستشارين بالمجلس الجماعي لسيدي بوعثمان بإقليم الرحامنة التصويت خلال دورة أبريل العادية المنعقدة مؤخرا لصالح نقل اعتماد من فصل لآخر قصد الاستفادة من اتفاقية وقعت أمام الملك في دجنبر 2010 بمراكش. إنها الإتفاقية التي كانت قد استفادة منها جهة مراكش تانسيفت الحوز ضمن مجموعة من الاتفاقيات بلغت قيمتها 7 ملايير درهم.
وقد علم موقع "فبراير.كوم" أن المستشارين الغاضبين تراجعوا عن قرار الاستقالة بعد لقائهم مع عامل الإقليم فريد شوراق يوم الخميس الماضي بعد أن كانوا قد هددوا بها. وأفادت مصادر مطلعة ل"فبراير.كوم" على أن هؤلاء المستشارين الثمانية الذين باتوا يشكلون الأغلبية المنزوية في المعارضة، قد طالبوا في رسالة توصل بها باشا المدينة الجمعة بعقد دورة استثنائية قصد إعادة التصويت على نفس النقطة بعد تدخل عامل الرحامنة وحثهم على ذلك، خصوصا، أن هذه الاتفاقية قد تم التوقيع عليها أمام الملك وبالتالي فلا ينبغي رفض تحويل هذا المبلغ على حد تعبير باشا المدينة خلال انعقاد الدورة التي رفض فيها التصويت على هذه النقطة بحسب مصادر مطلعة. من جهة أخرى، أكدت مصادر مقربة من رئيس المجلس البلدي نيته عدم الرضوخ لطلب المعارضة بعقد دورة استثنائية، مضيفة أنه يحملهم مسؤولية رفض هذه الاتفاقية. وقد أثار قرار رفض المعارضة لهذه النقطة وبالتالي رفض احداث ملعب بالمدينة احتجاج العديد من الشباب الممارسين للرياضة خاصة وأن الجماعة لا تتوفر على ملعب رياضي. يشار إلى أنه قد سبق للمجلس الجماعي التصويت على دفع مبلغ 88 ألف درهم، غير أن برمجته عن طريق الخطأ بالفصل المتعلق ببناء المركبات الرياضية عوض فصل الصندوق الوطني لتنمية الرياضة دفع بالجهات المعنية إلى إعادة طلب تحويل هذا المبلغ قصد الاسراع في إحداث مركب سوسيو رياضي للقرب المندمج.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن فؤاد عالي الهمة ابن منطقة الرحامنة لازال رئيسا لمؤسسة الرحامنة للتنمية ويتتبع عن كثب مجموعة من المشاريع التي خصها الملك محمد السادس بعناية خاصة.