أوقف مستشارون في المجلس الجماعي لسيدي بوعثمان، في إقليم الرحامنة، مشروعا صودق عليه أمام الملك خلال زيارته لإقليم الرحامنة سنة 2010. وحسب معلومات من مصادر عليمة، فإن خمسة مستشارين جماعيين ينتمون إلى حزبَي الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والتجمع الوطني للأحرار، رفضوا المصادقة على جدول الأعمال الذي تضمنته دورة أبريل، والتي كانت نقطة تحويل اعتمادات مالية من أجل تنزيل المشروع المذكور المتعلق ببناء ملعب رياضي. وقد أرجع المعارضون الخمسة، في الوقت الذي تغيب مستشارون آخرون ينتمون إلى المعارضة، المُشكلة من حزبي الاتحاد الاشتراكي والتجمع الوطني للأحرار، سبب عدم مصادقتهم على الاتفاقية إلى عدم وضوح هذه النقطة المُضمَّنة في جدول الأعمال، إضافة إلى النقاش الحاد الذي خلّفته نقطة قطع الأشجار بين رئيس المجلس الجماعي، المنتمي إلى حزب الأصالة والمعاصرة، ومستشاري المعارضة. وأوضح الحوف شهيد، المستشار المعارض عن حزب التجمع الوطني للأحرار، قبل أن يقدم استقالته ويلتحق بحزب العدالة والتنمية، أن معارضة مستشاري المعارضة لم تكن تنصب على الاتفاقية الموقعة أمام الملك بعينها بقدْر ما كان الأمر يتعلق بمعارضة النقط التي تضمنها جدول الأعمال، معتبرا أن العديد من هذه النقط، بما فيها تحويل اعتمادات مالية من أجل تنزيل المشروع، «بدت لنا غامضة وأحسسنا أن الرئيس يريد أن يوقعنا في فخ».