يبدو أن التصريح الذي أدلى به وزير الداخلية محمد حصاد، بالبرلمان، الأسبوع الماضي، وهو يتحدث عن الانتخابات الجماعية، وتاريخ موعد إجرائها، لم يعجب أحدا بحزب العدالة والتنمية، الذي يقود الائتلاف الحكومي، ما عدا رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران زعيم الحزب، الذي لم يفصح لحد الساعة عن رأيه. وزير الداخلية حصاد، الذي أوضح في مداخلته، أن الانتخابات لن تجرى إلا بعد أكتوبر من السنة المقبلة، جر عليه غضب حزب المصباح. ففي الوقت الذي خرج فيه رئيس فريق الحزب بالبرلمان، ليعبر عن غضبه من كلام وزير الداخلية، دخلت شبيبة حزب بنكيران على الخط، وسارت على نفس منوال بوانو صقر المصباح. الكتابة الجهوية لشبيبة العدالة والتنمية بجهة الشاوية ورديغة اعتبرت أن بناء مغرب جديد لابد أن يمر عبر إنجاح وترسيخ مسيرة البناء الديمقراطي وذلك بالتنزيل الديمقراطي للدستور حسب نفس البيان . ولم تقف عند هذا، حيث طالبت بضرورة استكمال البناء المؤسساتي والدستوري على ضوء دستور 2011 مع الإسراع بإخراج الجهوية المتقدمة و إجراء الانتخابات الجماعية على اعتبار أن التدبير الديمقراطي لا يتحقق إلا بديمقراطية مجالية - جهوية ومحلية- حقيقية.