قالت البرلمانية في حزب الجرار، في حوار ننفرد في "فبراير.كوم" بنشره، أنها فوجئت بصورتها التي أثارت ضجة في الصباح الباكر، ومن التقطها تلصص عليها، وأنها لن تغير ملابسها ولا أسلوبها في الحياة. وهذا ردها على كل الاتهامات والشتائم التي وزعت عليها في تعليقات فايسبوكية. حظيت صورتك وأنت تمدين قدميك للراحة داخل قبة البرلمان بمتابعة كبيرة عبر موقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك وكذا؟
أبنائي يقيمون بأمريكا، لذا أتفصح بريدي الالكتروني وصفحتي الشخصية على الفايسبوك باكرا لتلقي رسائلهم، وأراعي في ذلك فارق التوقيت بين مكان إقامتهم في أمريكا وبين المغرب، ولذلك وجدت صباح ذلك اليوم تلك الصورة، وهي مدرجة على بيانات صفحة الاستقبال على الفايسبوك.
ما الذي شعرت به حينها؟
لن أقول بأنني لم أستأ من الوضعية التي أظهرتني عليها الصورة، لكن ذلك كان لبعض الوقت فقط.
لكن، ما جعلني مستاءة فعلا هو سوء النية من وراء نشر صورة لي في لحظة استرخاء لم تتجاوز بضعة ثواني، والتي كانت قبل افتتاح جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، أي قبل ولوج كافة أعضاء الفرق النيابية للمجلس، حيث كانت ساعتها فترة استراحة الغذاء، فبعد تناول وجبتي بمطعم البرلمان، أفسحت رفقة زملاء لي المكان لبرلمانيين آخرين، فاغتنمت الفرصة لإراحة رجلي لثوان معدودة داخل قاعة المجلس قبل بدء الجلسة.
ما تعليقك على الصورة؟ وهل تعتبرينها مخلة بالحياء خاصة وأنك ممثلة للشعب والتقطت لك الصورة داخل قبة مؤسسة دستورية لها هيبتها؟
الصورة التقطت لي في المكان الذي أجلس فيه بالبرلمان، وهو مكان جانبي وبالتالي فإن الصحافي الذي التقط الصورة قام ب"التلصص" علي، ثم إنه التقطها في لحظة سريعة كانت على الأصح لحظة تعديل جلسة بعد شعور بالتعب جراء يوم عمل مضن، فأنا حضرت للبرلمان على الساعة التاسعة صباحا، وهو التوقيت الذي أحرص على احترامه دائما خلال أشغال البرلمان، سواء خلال جلسات مجلس النواب أو جلسات اللجان التي أنا عضوة بها، ومعروف عني أني من "المرابطين" داخل قبة البرلمان ومن آخر النواب الذين يغادرونه، لذلك إذا كنت قد أخذت قسطا من الراحة قبل افتتاح أشغال الجلسة، فهذا أمر لا يمس باحترامي للمؤسسة، خصوصا أنه معروف عني أيضا أدائي المهني الملتزم.
وبالمناسبة أدعو الذين شككوا في التزامي وانضباطي في البرلمان من خلال تعليقاتهم على صورتي الفايسبوك، أن يطلعوا على أرشيف عملي داخل اللجان وعلى مداخلاتي في مجلس النواب، ولذلك "إلى كاينة شي حاجة تعاب على عملي وأدائي النيابي نسمع ليها ... فمرحبا" أما إذا اقتصر الأمر على مناقشة صورتي ولباسي، فأظن أن هذا أمر معيب في بلد لديه قضايا أهم من مناقشة مظهر برلمانية خمسينية محترمة ومحتشمة اللباس، وامرأة لها أبناء كبار ولأسرتها وزنها في المجتمع المغربي، وعلى فكرة "أنا غادي نبقى نلبس ديك اللبسة ومغنبدلش أسلوبي فاللباس لأنه محترم".
تحدثت قبل قليل عن التعليقات التي رافقت صورتك على الفايسبوك، فهل اطلعت عليها جميعها بما فيها ما تداولته وسائل الإعلام؟ في الحقيقة، لم أرغب في الاطلاع على كل ما كتب عن تلك الصورة التي لا أفهم لم كل هذا التهافت على نشرها. ولكن هناك من تجند للاطلاع على كل ما كتب عنها.
لكن هناك بعض التعليقات توجهت إلى الحزب الذي تنتمين إليه "الأصالة والمعاصرة" فبماذا تفسرين ذلك؟
منذ أن عرفت بأمر تلك الصورة، وقرأت بعض التعليقات التي صدرت، وكان فيها تلميحا إلى "معاصرة" حزبي، عرفت أن الأمر لا يخلو من هجوم ضد الأصالة والمعاصرة، وليس ضد نبيلة بنعمر، ولذلك فإن الموضوع أخذ أبعادا غير منتظرة وغير مقبولة.
كيف تعامل زملاءك في الفريق وفي الحزب مع الصورة؟
زملائي، في الفريق البرلماني، وفي الحزب، وعدد مهم من أعضاء المجلس الوطني، دعموني بقوة، إنها التفاتة جميلة وغالية، خصوصا تلك المؤازرة الرمزية التي تلقيتها من الأمين العام للحزب شخصيا، وهذا لن يحبط من عزيمتي ولا من مبادئي التي أومن بها.
هل التقيت بالمصور الصحفي الذي التقط الصورة؟ وما الذي جرى بينكما؟ لم ألتق بالشخص الذي التقط لي تلك الصورة، لكن لو كنت التقيته، وقد ألتقيه، سأقول له بالحرف الواحد "أنت تافه وما قمت به عمل تافه، والله ياخذ فيك الحق".