لم تصدر منظمة الأممالمتحدة أي قرار رسمي بعد تنفيد المغرب لقراره بتخفيض بعثة المينورسو في الصحراء، حيث غادر الأراضي المغربية الموظفون ال84، بين السبت والأحد الماضيين. وهو القرار الذي يأتي ضمن خطوات الرباط الاحتجاجية على تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، والتي وصف فيه الصحراء ب »المحتلة ». وكان آخر الأعضاء المدنيين في بعثة الأممالمتحدة في الصحراء قد غادروا أمس الأحد مطار العيون باتجاه الدارالبيضاء ومنها سيغادرون نهائيا الأراضي المغربية، باستثناء امرأة حامل، وضعها لا يمكنها من السفر حاليا. وفي أول رد فعل لبان كى مون، أكدت مصادر عليمة أنه سيلتقي اليوم الاثنين بأعضاء مجلس الأمن في جلسة غداء للاطلاع على موقفهم من قضية التطورات الأخيرة بأسرها، خاصة بعد قرار المملكة المغربية بطرد موظفى الأممالمتحدة. وقد قرر المغرب أيضا إلغاء مساهمته المالية التي يقدمها منذ عقود في نفقات المهمة والتي تبلغ قيمتها ثلاثة ملايين دولار، حيث أوضحت الأممالمتحدة يوم الجمعة الماضي أن المهمة لن تكون قادرة على أداء مهامها اثر رحيل الأعضاء المدنيين. يذكر أن مجلس الأمن الدولي كان قد اجتمع يوم الخميس الماضي وتدارس تطورات قضية الصحراء، لكنه لم يتبنى موقفا موحدا من المسالة، حيث ترك لأعضائه حرية التعامل فرديا مع المغرب بهدف تهدئة الوضع ومحاولة إعادة الأمور إلى نصابها، خاصة إثر تصعيد المغرب وتلويحه بإمكانية الانسحاب من البعثات الأمم للسلم في عدد من الدول والمناطق التي يشارك فيها. وكان بان كي مون قد أعرب عن أسفه الشديد لقرار المغرب القاضي بتقليص مساهمته في بعثة المينورسو، لكنه في الوقت نفسه أكد تمسكه بتصريحاته المثيرة للجدل حول الصحراء، والتي كانت سببا في التوتر الذي حصل في علاقاته مع المغرب وجلب عليه احتجاجات شعبية وديبلوماسية غير مسبوقة.