سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مجلس الامن يمسك العصا من الوسط و متخوف من تداعيات الأزمة مع كي مون على مسار قضية الصحراء. مزوار: المغرب لن يتراجع عن قراراته وسحب قواته من حفظ السلام غير وارد الان
قرار المغرب تقليص مساهمته في بعثة الاممالمتحدة في الصحراء (مينورسو) بمغادرة 84 عضوا مدنيا في البعثة البلاد على اثر تفاعلات زيارة للامين العام للامم المتحدة بان كي مون تندوف و تصريحاته الخرقاء بحديثه عن "احتلال" بخصوص وضع الصحراء المغربية، كانت أصداؤه حاضرة بقوة في كواليس الاممالمتحدة أمس قبيل اجتماع مجلس الامن. ولعل مجلس الامن ، حسب متتبعين، يسير في اتجاه تهدئة الأوضاع بين المغرب و الاممالمتحدة و تدارس سبل العودة الى المفاوضات دون الخروج عن إطار التفاوض الذي حدده مجلس الامن في قراراته، لكنه متوجس من إنهاء المغرب لمهام المينورسو في الصحراء في وقت تهدد فيه البوليساريو بالعودة الى الحرب، ويخوض فيه المغرب صراع وجود ضد انحرافات بان كي مون، التي يمكن ان يضمها تقريره الذي سيرفع الى مجلس الامن. وقال مزوار في ندوة صحفية احتضنتها إنش اروقة الاممالمتحدة "ان قرارات المغرب لا رجعة فيها"، يقصد خفض عدد اعضاء المينورسو ، مضيفا ان هناك تدابير اخرى سيلجأ اليها وان ذلك متوقف على " مجلس الامن واعضاء مجلس الامن" . لكن مزوار استبعد سحب المغرب جنوده ال2300 المشاركين في قوات دولية اخرى لحفظ السلام ،سواء جزئيا او بالكامل، التي تحدث بلاغ الخارجية سابقا، عن تدارس احتمالات اللجوء اليه. وتمنى مزوار ان يذكر مجلس الامن بان كي مون ب"ثوابت" تسوية نزاع الصحراء . من جهة اخرى، قال احمد بخاري ، ممثل الجبهة الانفصالية في نيويورك ،في ندوة صحفية، ان المغرب يستهدف إنهاء مهمة المينورسو في الصحراء،مهددا بالعودة الى الحرب. الا ان رئيس مجلس الامن الأنغولي اسماعيل غاسبار كان حكيما وقال" ان اجتماع المجلس سيسمح للدول الاعضاء ال15 بتبديد "سوء التفاهم البسيط" بين الاممالمتحدة والحكومة المغربية، مصيفا ان "هناك سؤ تفاهم بسيط بين الاممالمتحدة والحكومة المغربية"، و "علينا العمل على ايجاد صيغة تقارب". فيما اوضح المتحدث باسم الاممالمتحدة ستيفان دوجاريك ان القيود الذي يطالب بها المغرب تتعلق ب84 عضوا مدنيا دوليا في البعثة (81 تابعون للامم المتحدة و3 للاتحاد الافريقي)، اي معظم الطاقم المدني الاجنبي العامل في بعثة الاممالمتحدة في الصحراء . واضاف ان هذه الاقتطاعات المتعلقة بالطاقم السياسي "على مستوى مرتفع" وايضا بسائقين او تقنيين ضروريين، "ستشكل تحديا لوجستيا وتجعل مهمة البعثة شبه مستحيلة" ما يضطر الاممالمتحدة لدراسة خطط عاجلة.