انتقد الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة، بان كي مون، مجلس الأمن الدولي لعدم "اصطفافه إلى جانبه" في أزمته الحالية مع المملكة المغربية، لاسيما بعد تصاعد التوتر بينه وبين الرباط إثر استخدامه لعبارة "الاحتلال"، في إشارة إلى الوضع القائم بالصحراء المغربية، كما عبّر عن خيبة أمله الكبيرة من موقف مجلس الأمن، وفق ما أكده ستيفان دوجاريك، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام الأممي. وأضاف المتحدث الرسمي باسم الأمين العام الأممي، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء "أوروبا بريس"، أن "بان كي مون غاضب، لاسيما أن تعليق رئيس مجلس الأمن الدولي، إسماعيل أبراو غاسبار، بشأن أزمته الحالية مع المغرب، لم يكن واضحا، واقتصر على الحديث عن الخطوات المستقبلية التي ستقوم بها منظمة الأممالمتحدة بغية تجاوز الضجة المثارة والعودة إلى المسار السياسي لحل قضية الصحراء". وتابع دوجاريك أن "بان كي مون سيثير الموضوع مجددا خلال غداء سيجمع ممثلي الدول الأعضاء بمجلس الأمن نهاية الشهر الجاري"، فيما أكد إسماعيل أبراو، وهو أيضا مندوب أنغولا الدائم لدى منظمة الأممالمتحدة، أن "مبعوثي الدول الأعضاء ب ONU سيتوجهون بشكل فردي نحو الرباط، بهدف الدفع بمسلسل التفاوض بين أطراف النزاع، حتى يتسنى التقدم بشكل إيجابي بشأن هذا الملف". من جهته، أكد جون كيربي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، في تعليقه على قرار الحكومة المغربية القاضي ب"طرد" عدد من موظفي بعثة المينورسو، كرد فعل على مواقف "كي مون"، (أكد) أن "أمريكا تجدد دعمها للمينورسو من أجل القيام بالمهام المنوطة بها، بغية التوصل إلى حل سلمي ودائم يرضي طرفي النزاع في الصحراء، وكذا سهرها على ضمان حقوق الإنسان بهذه المناطق". واستطرد المسؤول الأمريكي ضمن تصريحاته، التي نقلتها وكالة الأنباء الإسبانية "إفي"، أن "الولاياتالمتحدةالأمريكية تشجع جميع الأطراف على مواصلة انخراطها بشكل كامل من أجل الدفع بمسلسل التفاوض نحو قرارات فعالة"، في وقت اجتمع فيه نائب وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون، صلاح الدين مزوار، بخصوص الأزمة الحالية بين الرباط ومنظمة الأممالمتحدة. "مشروع الحكم الذاتي الذي تقدمت به المملكة المغربية واقعي وذو مصداقية، وهو بمثابة مقترح من شأنه أن يرضي طموحات الساكنة الصحراوية، وذلك عبر تسيير أمورها الداخلية في جو يسوده السلم والكرامة، والولاياتالمتحدةالأمريكية ستواصل دعهما للمفاوضات تحت إشراف منظمة الأممالمتحدة، عبر مبعوثها الشخصي للصحراء، كريستوفر روس، لحث الطرفين على المضي قدما"، يضيف أنتوني بلينكن ل"إفي".