دعا الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة، بان كي مون، كلا من المغرب وجبهة البوليساريو إلى استئناف المفاوضات، وإتاحة الفرصة لمبعوثه الشخصي، كريستوفر روس، بالعودة إلى المنطقة لمواصلة مهامه، بعد أن طلب المغرب من الأممالمتحدة ضرورة تحديد مهام روس. وتأتي دعوة كي مون إلى استئناف المفاوضات عقب الخطاب الذي ألقاه الملك محمد السادس أخيرا بمناسبة الذكرى ال39 للمسيرة الخضراء، والذي كانت له أصداء قوية على المستوى الدولي، وخصوصا في أروقة الأممالمتحدة. وكان العاهل المغربي قد وجه رسائل واضحة للولايات المتحدةالأمريكية وللأمم المتحدة، مفادها أن مقترح الحكم الذاتي يعتبر أقصى ما يمكن أن يقدمه المغرب، وبأنه يتعين على المنتظم الدولي أن يتخذ موقفا واضحا من قضية الصحراء. خطاب الملك رد عليه ستيفان دوجاريك، الناطق الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، بأن هذا الأخير لطالما دعا إلى ضرورة استئناف المفاوضات المباشرة بين المغرب وجبهة البوليساريو "لأنها هي الكفيلة بإخراج قضية الصحراء من حالة الجمود الحالية". وقال دوجاريك، خلال ندوة صحفية، إن الأممالمتحدة "تأمل في العودة السريعة إلى مسار المفاوضات، وأيضا استئناف الزيارات التي يقوم بها كريستوفر روس إلى المنطقة"، مبرزا أن الأممالمتحدة "ستواصل عملها بنفس الطريقة من أجل الوصول إلى حل لهذا النزاع". وتفاعلا مع الخطاب الملكي الأخير حول الصحراء، كشف الناطق الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة أن بان كي مون شاهد الخطاب، "ونحن نؤكد أننا متمسكون بعملنا على الأرض من خلال قرارات مجلس الأمن حول قضية الصحراء". وأورد الناطق الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة بأن "بان كي مون" يتابع هذا الملف عن كثب، ويرغب في أن يجد طريقه للحل في أقرب وقت، بعد أن عمر هذا النزاع لأكثر من أربعة عقود. وجدير بالذكر أن المغرب قرر عدم استقبال المبعوث الأممي للصحراء كريستوفر روس، إلا في حال توضيح المهام المنوطة به.