اتهم الوزير المنتدب لدى وزير الخارجية والتعاون، ناصر بوريطة، الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، بأنه « تطاول » على الملك محمد السادس، وذلك خلال كشفه عن بعض كواليس زيارة كي مون الأخيرة إلى منطقة الصحراء، ضمن جولة إقليمية كان من المزمع أن يزور فيها العاصمة المغربية الرباط. وقد أجلت هذه الزيارة إلى أبريل المقبل قبل أن تلغى على خلفية التوترات الأخيرة التي عرفتها القضية، إثر تصريحات الأمين العام الأممي التي اعتبرها المغرب « انزلاقات » وتعبير واضح عن « غياب الحيادية ». وسرد بوريطة تفاصيل ما اعتبره المغرب « تطاولا على الملك »، خلال ندوة صحفية اليوم بمقر وزارة الخارجية، حضرها موقع « فبراير.كم »، حيث أبرز أن المغرب قدم مقترح موعد لزيارة بان كي مون إلى المملكة، ثم طلب الأمين العام للأمم المتحدة لاحقا تأجيله وهو ما قبله المغرب، وحين تم تحديد الموعد الجديد، أوضح المغرب للأمم المتحدة أنه لا يتناسب مع أجندة الملك محمد السادس، لأنه سيكون وقتها في زيارة رسمية إلى خارج البلد، وهو ما رد عليه بان كي مون بقوله على أنه « ليس من المهم أن يلتقي بالملك، ومن الممكن أن يلتقي بأي مسؤول آخر ». أمر لم يتقبله المغرب واعتبره تطاولا، لأنه كيف يعقل للأمين العام للأمم المتحدة أن يأتي للمغرب في زيارة رسمية حول قضية حساسة للغاية ثم يقول بأنه « ليس من المهم أن يلتقي بالملك »، وفق تعبير بوريطة.