قال ناصر بوريطة، الوزير المنتدب لدى وزير الخارجية والتعاون، تعليقا على إلغاء المغرب لمساهمته الطوعية المقدرة ب3 ملايين دولار لسير بعثة المينورسو"إن المغاربة لا يمكن أن يدفعوا من جيوبهم أجر من يصفون بلدهم بالمحتل، مشيرا إلى أن 84 موظفا من البعثة سيغادرون المغرب في غضون الثلاثة أيام المقبلة. بوريطة: "بان كي مون" تطاول على الملك محمد السادس! واعتبر ناصر بوريطة، في ندوة صحفية صباح اليوم الجنعة، بمقر وزارة الخارجية والتعاون بالرباط أن الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون" ارتكب عددا من الانزلاقات الخطيرة، التي كان على المغرب أن يرد عليها بالحزم الكافي". أولى هذه الانزلاقات، يؤكد بوريطة هي وصفه للمغرب بالمحتل، وهو ما يخالف قرارات مجلس الأمن، ويمس بحياديته كأمين عام للأمم المتحدة. وأكد بوريطة أن الأمين العام للأمم المتحدة لا يمكن أن تكون له آراء شخصية، فهو مجرد موظف يطبق قرارات الدول الأعضاء، أما ثاني الانزلاقات التي كانت تتطلب ردا من المغرب بحسب بوريطة، فهي محاولة إحياء الأمين العام للأمم المتحدة للاستفتاء، الذي تتم الإشارة إليه في أي تقرير منذ سنة 2004، مبرزا أن الحديث عن الاستفتاء من طرف "كي مون" يعد انزلاقا خطيرا وخروجا عن تقارير الأممالمتحدة نفسها. ثالث الانزلاقات التي استفزت المغرب بحسب، وزير الخارجية المنتدب هي تلويح الأمين العام للأمم المتحدة بشارة النصر تضامنا مع "الجبهة" وهو ما يعتبر دليلا واضحا على فقدانه للحياد والتجرد في ملف أصبح منذ مدة بيد مجلس الأمن، ويضيف أن رابع الانزلاقات التي ارتكبها "كي مون" هو تجاهله للانتهاكات الحقوقية التي ترتكبها الجزائر في مخيمات تندوف وحديثه عن التحضير لمؤتمر المانحين، دون أن يشير لا من قريب أو من بعيد لموضوع إحصاء ساكنة المخيمات"فعلى أي أساس يريد "كي مون" عقد مؤتمر المانحين؟، ألا يتطلب مؤتمرا كهذا ضرورة وجود إحصائيات رسمية تحدد عدد السكان لتحديد الحاجيات"؟، يتساءل بوريطة. بوريطة، انتقد أيضا بشدة تعبير الأمين العام للأمم المتحدة عن غضبه من مسيرة الرباط التي شارك فيها 3 ملايين من المغاربة بمختلف انتماءاتهم وتلاوينهم، مبرزا أن "كي مون" أكد لمزوار غضبه وانزعاجه من المسيرة لأنها ضد الأمين العام وضد الأممالمتحدة، لكننا نقول "إن المغرب يفرق بين الأمين العام للأمم المتحدة وبين الأممالمتحدة، والمغرب لا يحتاج إلى دروس في هذا الباب"، يوضح، الديبلوماسي المغربي، مضيفا أن المغرب يحترم قرارات الأممالمتحدة ويشارك في عمليات حفظ السلام من خلال 2300 جندي مغربي. إلى ذلك، أوضح ناصر بوريطة أن انسحاب المغرب من بعثات الأممالمتحدة لازال قيد الدراسة لكون دول إفريقيا جنوب الصحراء التي يعنيها الأمر طلبت منه عدم الانسحاب، فضلا عن طلبات أعضاء مجلس الأمن.