أوضح الأستاذ الجامعي والمحلل السياسي، عبد الصمد بلكبير، أنه يجب على الأمين العام للأمم المتحدة، بان كيمون، أن لا ينسى الموقف الأصلي للصحراء، لأن وضع الملف في الأممالمتحدة مند البداية كان خطأ، حيث أشار بلكبير، تعليقا على موقف الأمين العام الأممي الذي عبر عنه بتصريحات وظف فيها لفظة « احتلال » المغرب للصحراء، أثناء زيارته لتندوف قبل أيام، إلى ان ثمن هذا الخطأ أداه المناضل الاتحادي الراحل عبد الرحيم بوعبيد، الذي اعتقل على إثر ذلك. وأكد المحلل السياسي بهذا الصدد، أن الرهان على القوة الاستعمارية في هذه القضية وهم، ولن يكون أداة للتحرر، كما لن يساعد على تحقيق الوحدة الترابية، قائلا ها نحن اليوم نحصد النتائج الوهمية للماضي. بلكبير أشار إلى أن الاستمرار في هذا الاتجاه سيزيد من تكريس الجمود الذي طبع قضية الصحراء منذ سنوات، مبرزا أن تصريحات بان كي مون، تؤكد أننا رجعنا بعد 30 سنة إلى نقطة البداية من الناحية الدبلوماسية، ولم نستطيع أن نتقدم نقطة واحدة في أهم هيأة في العالم، وهي الأممالمتحدة التي يوجد ملف الصحراء بين يديها. وأوضح بلكبير على أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عرف بأنه « مكبر صوت للولايات المتحدةالأمريكية »، ليس إلا. وبالتالي يضيف المتحدث قائلا: « واضح أن الموقف فيه درجة عالية من الابتزاز وتقييد حركة المغرب الخارجية، خصوصا وأن المغرب بدأ يتخذ توجهات لا ترضيه خاصة نحو روسيا والصين والهند ». وشدد بلكبير بهذا الخصوص على أن الولاياتالمتحدةالأمريكية وحلفائها، مازالوا يشتغلون على استغلال التناقضات المغربية الجزائرية من أجل مصالحهم. فمرة يصرحون لصالح المغرب لابتزازه عند صفقة أو موقف، ومرة أخرى لصالح الجزائر لنفس الأمر، على حد تعبيره، مضيفا: « وبالتالي فالأمر لا يتعلق برغبة في حل قضية الصحراء، والذي لن يتم إلا بجلوس كل الأطراف المعنية بالملف على طاولة الحوار وحل المشكل في إطار المغرب العربي. وبخصوص الرد المغربي حول تصريحات بان كي مون، اعتبر ذ. بلكبير أنه كان إلى حد ما، ردا واضحا وكافيا، وواضح أن هناك مخططا هجوميا وليس دفاعي، تستعد الدبلوماسية المغربية لتنفيذه من خلاله سفرائها الجدد. وأضاف أن الموقف كان بداية والعبارات التي صيغ بها كانت مركزة ومختصرة، حيث وقف عند ثلاث نقاط أساسية وهي ذات طبيعة سياسية ودبلوماسية وقانونية وهو موقف جيد، يؤكد الأستاذ بلكبير..