بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، سيوشح الرئيس الألماني، يواخيم غاوك المغربية صورية موقيت Soraya Moket بوسام الاستحقاق للجمهورية الألمانية. وسيقوم الرئيس الألماني، خلال هذه المناسبة، بتتويج 24 سيدة من مختلف الولايات الألمانية، « كاعتراف من ألمانيا لهن، لمساهمتهن الطويلة في المجال السياسي والاقتصادي والثقافي والاجتماعي والرياضي والكنسي، هذا بالاضافة إلى عملهن الذؤوب في الاندماج وقضايا اللجوء وتقارب الشعوب ». وتعتبر صورية موقيت من الجيل الثالث للهجرة المغربية إلى ألمانيا، حاصلة على دكتوراه في السوسيولوجيا من جامعة ترير/غرب ألمانيا، ساهمت من خلال عملها كأمينة عامة لمركز Ramesch، في تعزيز مكانة هذه المؤسسة كإطار معترف به في مجال حوار وتعدد الثقافات والتعليم والتربية والاندماج ومحاربة التمييز والعنصرية على صعيد ولاية زارلاند. ومنذ مرحلة دراستها الجامعية، تعمل صورية موقيت في مجال التطوع، وسبق لصورية أن حصلت كأول شخصية مغربية على جائزة الأكاديمية الألمانية للبحث الجامعي والتبادل الثقافي، نظير نشاطها في الحركة الطلابية في جامعة ترير في سنة 1998. وقد ساهمت صورية موقيت في تعزيز علاقات التعاون بين الجهات السياسية والإدارية في مجال التعاون الإنمائي بين البلدين، وهو ما ساعد شبكة الكفاءات المغربية الألمانية من تنفيذ عدة مشاريع بالتعاون مع شركائها سواء في ألمانيا أو المغرب، كالوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ) ومركو الهجرة والتنمية (CIM) ، ووزارة الهجرة المغربية ومجلس الجالية المغربية في الخارج. وتبقى سلسة الفعاليات والأنشطة الخاصة باحتفالية خمسين سنة على الهجرة المغربية في ألمانيا، أحد أقوى النشاطات التي تميزت بها شبكة الكفاءات المغربية الألمانية، تحت إشراف صورية موقيت. بالإضافة إلى أنشطة صورية موقيت في مجال التطوع والعمل الجمعوية، تأتي مساهمتها في مجال البحث العلمي أيضا، إذ عملت بالتعاون مع معهد الهجرة والثقافات في جامعة أوزنابروك وبمساهمة ثلاثة باحثين البروفيسور أندرياس بوت، ورحيم حجي وخاتمة بوراس على اصدار مؤلف علمي يؤرخ ويوثق للهجرة المغربية في ألمانيا. نبذة عن حياة صورية موقيت من مواليد القنيطرة. وتنتمي للجيل الثالث من الهجرة المغربية في ألمانيا. بعد هجرتها إلى ألمانيا مطلع التسعينات، التحقت بجامعة ترير وحصلت على دبلوم الدراسات العليا في التنمية الدولية وبعدها دكتوراه في علم الاجتماع. وفي سنة 1998، حصلت على جائزة الأكاديمية الألمانية للبحث العلمي والتبادل الثقافيDAAD، كأول شخصية مغربية تحصل على هذه الجائزة، نظير نشاطاتها أثناء فترة الدراسة الجامعية، حيث ترأست لجنة الطلبة الأجانب في البرلمان الطلابي لجامعة ترير. كما كانت عضوا مؤسسا ونشيطا في المركز الدولي الجامعي لجامعة ترير ومركز الثقافات المتعددة في المدينة. هذا بالاضافة إلى نشاطها في مركز الخدمات الجامعية WUS. كما انتخبت في مجلس الهجرة لمدينة ترير. كفاءتها العلمية في مجال التنمية الدولية، أهلها للعمل كأمنية عامة لمؤسسة ASTM التي تعمل بتعاون مع وزارة الخارجية اللوكسومبورغية في مشاريع التنمية في أفريقيا وأمريكا اللاتينية وأسيا. ومنذ سنة ألفين وستة تعمل كأمينة عامة لمؤسسة Ramesch في ولاية زارلاند/ غرب ألمانيا.