قال إنه لا يفهم كيف تنقل القناة الرسمية روبرتاجا يبدو فيه هو رئيس الحكومة وهو يوجه خطابا جديا إلى أعضاء حكومته في الوقت الذي يظهر وزراء وهم يضحكون! وقال إنه عند توارت هذا النوع من التغطيات اتصل بفيصل العرايشي الرئيس المدير العام للقطب العمومي، فطلب منه وهو في حالة غضب قصوى أن يتوقفوا عن متابعة أنشطته الرسمية إذا كانوا غير راضين عنه، ولا يعترفون به كرئيس للحكومة! وأضاف:أنا لست محتاجا إلى تغطيتكم الصحافية. أنا هنا من أجل الإصلاح وقد قطعت عهدا بيني وبين المغاربة.." هذا ما يكشف عنه لأول مرة رئيس الحكومة عبد الاله بن كيران في لقاء هاجم فيه مدراء القطب العمومي الذين يرفضون دفاتر تحملات وزيره في الاتصال مصطفى الخلفي. هكذا شن رئيس الحكومة عبد الإلاه بنكيران هجوما ضد فيصل العرايشي، وظهر بنكيران في اللقاء الحزبي الذي عقده مع أتباعه في الرباط بمظهر المدافع عن الملك ومكانته السياسية، والمهاجم لخصوم حزبه السياسين والإداريين. كما حاول إقناع أتباعه بإكراهات العمل السياسي من موقع المسؤولية، والأكثر من ذلك كشف بنكيران عن صراع خفي دار بينه وبين فصيل العرايشي حيث قال:"واحد النهار تقلقت وعيطت على السي العرايشي وقلتلو إيلا غادي تبقاو ديرو هاكدا ما تبقاوش تجيو عندي، يلا ماراضيينش بيا رئيس حكومة ديالكوم ما تجيوش، أنا ما نحتاجش التغطية ديالكوم، أنا جيت للإصلاح، وما حدي على العهد، المغاربة كايتيقو فينا". وأضاف بنكيران كما جاء في يومية "أخبار اليوم" لعدد الإثنين 30 أبريل الجاري أنه"واحد المرة لقيت راسي كنتكلم فمجلس الحكومة والوزرا كيضحكو، وهم في الحقيقة منين كنت كانتكلم كانون كيتصنتو"، قبل أن ينهي بنكيران هجومه المضاد على العرايشي مؤكدا أن التغطية التلفزيونية لمجلس الحكومة قامت بعرض صور الوزراء الذين يضحكون ويصافحون بعضهم البعض في بداية الاجتماع تزامنا مع حديث بنكيران، معلقا :"هذا التخربيق، هذا الركيع، هادو التخربيقات ...": أما في ما يتعلق بدفاتر التحملات فقال بنكيران أنه لم يكن يتتبع هذا الملف بالتفصيل، "ما كناش عاطيين أهمية لدفاتر التحملات، السي الخلفي تشاور شوية مع سي باها، وما كنتش عارف التفاصيل حتى قامت الضجة"، واعتبر بنكيران خروج السياسيين ضد تلك الدفاتر مفهوم وطبيعي، ولكن:"ان يدخل الموظفين على الخط بزاف.. لأنهم عادة كيبخافوا على بلاصتهوم".