تخليدا لليوم الوطني للسلامة الطرقية (18 فبراير)، حطت قافلة السلامة الطرقية 2016 التي تنظمها اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير، اليوم الثلاثاء، الرحال بمدينة الرشيدية، حسب وكالة المغرب العربي للأنباء. وهكذا اطلع الوزير المنتدب المكلف بالنقل، محمد نجيب بوليف، مرفوقا بوالي جهة درعة – تافيلالت عامل اقليمالرشيدية، محمد فنيد، ورئيس المجلس الجهوي، الحبيب الشوباني، والمنتخبين، على البرنامج الخاص بتهيئة السلامة الطرقية 2018-2014 الخاص بإقليم الرشيدية والذي يهدف إلى تحسين مستوى السلامة الطرقية على مستوى البنيات التحتية ويهم كافة مستعملي الطريق وكافة الشرائح السوسيو-اقتصادية والمهنية كما يشكل عاملا أساسيا من أجل بلورة وإنجاز الاستراتيجية الوطنية المندمجة للسلامة الطرقية. ويتضمن هذا البرنامج الذي سيتطلب انجازه غلافا ماليا يبلغ 3 مليون درهم تهيئة المحاور التي تعرف ارتفاعا في عدد حوادث السير وتحسين مسار الطريق وتهيئة النقط السوداء وبناء الجدران الوقائية. كما اطلع الوزير على البرنامج الخاص بالسلامة الطرقية الذي سيتطلب إنجازه غلافا استثماريا قدره 14 .5 مليون درهم ويهم تهيئة ملتقى الطرق بين الرشيدية وأرفود وبناء منشأتين فنيتين على الطريق الوطنية رقم 13. ويهدف هذا البرنامج إلى الرفع من مستوى الخدمة المقدمة لمستعملي الطريق وضمان سلامة المرور وتحسين مستوى السلامة الطرقية. وبهذه المناسبة، تم التوقيع على مجموعة من الاتفاقيات الخاصة بين اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير وبعض الشركاء المحليين، علاوة على إعطاء الانطلاقة لعملية الرؤية عبر توزيع شرائط عاكسة للضوء لفائدة العربات الثقيلة الوزن وتقديم أحسن المشاريع المدرسية الفائزة في المسابقات المتعلقة بالسلامة الطرقية والقيام بعملية التبرع بالدم بمركز تحاقن الدم للتحسيس بأهمية هذه العملية في مجال السلامة الطرقية وتوزيع شارات عاكسة للضوء على التلاميذ وتفقد حواجز الأمان التي تم إنجازها بشراكة مع اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير وذلك بمدرسة عين العاطي 2. ويندرج هذا المشروع في إطار تفعيل برنامج « جيل السلامة » الذي أطلقته اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير، بهدف إثارة الانتباه إلى أهمية تهيئة البنيات التحتية من أجل ضمان سلامة الفئات المتمدرسة، ويرتكز بالأساس على تجهيز جنبات المدرسة الابتدائية بلوحات تحسيسية على شكل حواجز لتوجيه تنقلات الأطفال نحو ممرات الراجلين من أجل العبور الآمن. وقال بوليف، في تصريح صحفي، إنه في إطار الاحتفال باليوم والأسبوع الوطني للسلامة الطرقية فإن الوزارة مع مختلف الشركاء تنظم قافلة ستجوب مختلف مناطق وجهات المملكة، مضيفا ان هذه القافلة تروم دعم منظمات المجتمع المدني المهتمة بمجال السلامة الطرقية، والتي قامت بجهود كبيرة خلال السنة الجارية مكنت البعض منها بالفوز بأحسن مشروع للسلامة الطرقية على الصعيد الوطني. وبعد أن أكد أن المؤسسات التعليمية تضطلع بدور هام في مجال السلامة الطرقية، أبرز الوزير أن هناك العديد من المشاريع بالاقليم ذات الصلة بالبنيات التحتية في إطار التوسعة أو الممرات الخاصة بالراجلين والدراجات في إطار السلامة الطرقية إلى جانب عدة منشآت فنية سيتم إحداثها في إطار برنامج السلامة الطرقية، معتبرا أن السلامة الطرقية مسؤولية الجميع يتعين أن ينخرط فيها القطاع الحكومي والمجتمع المدني والسلطات المحلية والمؤسسات التربوية. من جانبه أكد الكاتب الدائم للجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير، بناصر بولعجول، أن اللجنة في اطار اختصاصاتها كمؤسسة مسؤولة على التواصل حول السلامة الطرقية وتنزيل ومواكبة الاستراتيجية الوطنية المندمجة للسلامة الطرقية يتم سنويا تنظيم قافلة السلامة الطرقية من أجل التعريف بالمشاريع ذات الصلة بالسلامة الطرقية. وقال بولعجول في هذا الإطار إن هناك مجموعة من المشاريع منها مشروع التوقيع على عدة اتفاقيات لأحسن مشروع مؤسسة تعليمية في مجال السلامة الطرقية وإعطاء انطلاقة عملية تواصلية تهدف للرفع من رؤية الشاحنات والعربات خلال الليل ومشروع المدرسة الآمنة، معتبرا أن مشاريع البنيات التحتية وتطوير السلامة الطرقية رهين بالخصوصيات المحلية. واعتبر الكاتب الدائم للجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير أن تنوع هذه المشاريع سيمكن من خلق قيمة مضافة في مجال السلامة الطرقية؛ سواء ما تعلق منها بالبنية التحتية، أو التوعية والتحسيس أو بالرفع من ثقافة السلامة الطرقية. ويتضمن برنامج قافلة السلامة الطرقية بجهة درعة-تافيلالت تقديم البرنامج الخاص لتهيئة السلامة الطرقية وتقديم عملية المدرسة الآمنة باقليم ميدلت، وإعطاء الانطلاقة لمركز جديد خاص بتسجيل السيارات وعملية توزيع أدرع عاكسة للضوء خاصة بالأطفال باقليم تنغير، وتقديم مشروع تهيئة الطريق الوطنية الرابطة بين ايت اورير و ورزازات.