قدمت فرقة فنون المسرحية، مساء أمس الاثنين بقصر البلدية بأكادير، عرضا جديدا لمسرحيتها "السلامة وستر مولانا"، إيذانا بانطلاق جولة فنية ثانية ستقودها لعدد من المدن، وذلك في إطار فعاليات الدورة الثالثة للقافلة المتنقلة للسلامة الطرقية التي تنظمها اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير تخليدا لليوم الوطني للسلامة الطرقية برسم سنة 2015. وتهدف هذه الجولة الفنية التي أعطى انطلاقتها الوزير المنتدب لدى وزير التجهيز والنقل المكلف بالنقل، للسيد محمد نجيب بوليف، إلى تحسيس الجمهور بأهمية السلامة الطرقية، والحد من حرب الطرقات التي تودي بحياة الآلاف من الأشخاص، وذلك في قالب فني يجمع بين الفكاهة والتوعية. وأكد السيد بوليف في كلمة بالمناسبة، على أهمية الفن في خدمة القضايا الوطنية وتمرير رسائل قوية تصب في الصالح العام، منوها بأداء الفرقة الفنية وبجودة المسرحية التي يجب أن تعرض على نطاق واسع ويشاهدها كل المغاربة. من جانبه، أبرز الكاتب الدائم للجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير، السيد بناصر بولعجول، في كلمة مماثلة، أن الهدف العام من هذه الجولة الفنية يتثمل في الإسهام في التقليص من ضحايا حوادث السير من خلال التوعية المباشرة للجمهور، مذكرا في هذا الصدد بأن الجولة الأولى شملت 50 مدينة. من جهته، أكد مؤلف المسرحية، الفنان أنور الجندي، أن هذا العمل يكرس انخراط الفنانين في خدمة الأهداف النبيلة للقافلة المتنقلة للسلامة الطرقية التي تروم وقف نزيف الطرق وكسب رهان التقليص من ضحايا آفة حوادث السير. وشارك في تشخيص مسرحية (السلامة وستر مولانا)، وهي من إخراج عبد المجيد فنيش، عدة فنانين من ضمنهم مصطفى الدسوكين، ونعمية إلياس، وآمال التمار، وحسن مكيات، ووفاء المسعودي. وإضافة إلى تقديم هذه المسرحية، تميز اليوم الأول من القافلة المتنقلة للسلامة الطرقية بتوقيع اتفاقية شراكة، بابن جرير، بين اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير والجامعة الوطنية لمراكز الفحص التقني والسلامة الطرقية، خلال حفل حضره السيد بوليف وعامل الإقليم وشخصيات أخرى. وتروم هذه الاتفاقية التي وقعها السيد بناصر بولعجول، ورئيس الجامعة الوطنية لمراكز الفحص التقني والسلامة الطرقية، السيد رشيد أداب، تعزيز الشراكة بين الفاعلين المهنيين بغية ضمان انخراط أكبر لهذه الفئة في التحسيس بمخاطر الطريق وأهمية السلامة الطرقية. ويشمل برنامج الدورة الثالثة للقافلة المتنقلة للسلامة الطرقية في يومها الثاني، تدشين مجموعة من المشاريع والأوراش، وإعطاء الانطلاقة لعدد من العمليات الميدانية في مجال الوقاية والسلامة الطرقية. وتتمثل هذه المشاريع والعمليات بالخصوص، في تنظيم دورات تحسيسية لفائدة سائقي سيارات الأجرة الصغيرة بالتعاون مع الجمعية المهنية لأرباب ومستغلي وسائقي سيارات الأجرة الصغيرة بأكادير، وإعطاء الانطلاقة لمخطط الملصقات المتنقلة المثبتة على سيارات الأجرة الصغيرة، وتقديم المشروع الخاص بالرادارات البيداغوجية، والإعلان عن برنامج العمل المشترك بين اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير والمركز الوطني لتحاقن الدم، إضافة إلى تقديم مشاريع خاصة بالبنية التحتية. يشار إلى أن تخليد اليوم الوطني للسلامة الطرقية اختير له هذه السنة شعار "2012-2014 أنقذنا أكثر من 700 حياة من الموت.. لنواصل". وحسب إحصائيات رسمية، فقد سجلت سنة 2014 انخفاضا في عدد حوادث السير المميتة بنسبة 6,04 في المائة مقارنة مع سنة 2013، وانخفاضا في عدد القتلى بنسبة 8,74 في المائة، وكذا تراجعا في عدد المصابين بجروح بليغة بنسبة 14,81 في المائة.