تم اليوم الاثنين بمكناس توقيع اتفاقيتي اطار للشراكة حول تعزيز السلامة الطرقية والوقاية من حوادث السير والحد من الوفيات والجرحى. وتروم الاتفاقية الأولى، التي وقعها كل من الوزير المنتدب المكلف بالنقل السيد محمد نجيب بوليف ورئيس الجماعة الحضرية لمكناس السيد عبد الله بوانو، على الخصوص، إنجاز الدراسات والأبحاث في مجال الوقاية من حوادث السير والسلامة الطرقية والتأطير وتبادل المعلومات والخبرات والتكوين والمساعدة التقنية. وفي كلمة بالمناسبة، قال السيد بوليف إن هذه الاتفاقية تندرج في إطار سلسلة من الاتفاقيات في مجال السلامة الطرقية التي سيتم توقيعها بعشر مدن مغربية التي تسجل فيها أعلى نسبة في حوادث السير، مبرزا أنها تهدف الى إشراك المجتمع بأكمله في هذه العملية التحسيسية وكسب رهان التصدي لحرب الطرقات بالمغرب. وأكد أن هناك إرادة قوية لإيلاء أهمية خاصة للعنصر البشري في وضع تدابير وقائية للحد من حوادث السير، مبرزا أن توجيهات الاستراتيجية الوطنية للسلامة الطرقية تتمحور حول تحسين شروط السلامة الطرقية والبنيات التحتية وتكثيف مراقبة حركة السير. وتهدف الاتفاقية الثانية، التي وقعها كل من الكاتب العام للجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير السيد بناصر بولعجول ورئيس الجماعة الحضرية لمكناس السيد عبد الله بوانو، الى إنجاز وتخصيص فضاء للتربية الطرقية عبر تنظيم جلسات نظرية وتطبيقية لتلقين أطفال المدارس مدونة السير. وحسب اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير، فإن خلق هذا المدار التفاعلي للتربية الطرقية بمكناس سيشكل أرضية مناسبة من أجل إعطاء دروس نظرية وتطبيقية حول كيفية استعمال الطريق بالشكل الصحيح. وتندرج هذه المبادرة في إطار المخطط الاستراتيجي للجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير التي تروم، بالأساس، إعادة تأهيل قطاع مدارس تعليم السياقة وتعزيز التكوين المستمر لقطاع نقل المسافرين، وتحسيس المواطنين والانفتاح أكثر على المجتمع المدني.