(من مبعوث الوكالة: عبد اللطيف أبي القاسم) أكادير 24 فبراير 2015 /ومع/ تم اليوم الثلاثاء بأكادير، إطلاق عدد من العمليات المتصلة بمجالي التحسيس بأهمية السلامة الطرقية والتبرع بالدم، وذلك في إطار فعاليات الدورة الثالثة للقافلة المتنقلة للسلامة الطرقية التي تنظمها اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير، تخليدا لليوم الوطني للسلامة الطرقية برسم سنة 2015. وتتمثل هذه العمليات التي أعطى انطلاقتها الوزير المنتدب لدى وزير التجهيز والنقل المكلف بالنقل، السيد محمد نجيب بوليف، في تنظيم دورات تحسيسية لفائدة سائقي سيارات الأجرة الصغيرة، ومخطط الملصقات التوعوية المثبتة على سيارات الأجرة الصغيرة، وتوقيع اتفاقية شراكة وتعاون بين اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير والمركز الوطني لتحاقن ومبحث الدم. فبخصوص دورات تحسيس سائقي سيارات الأجرة الصغيرة، المنظمة بتعاون مع الجمعية المهنية لأرباب ومستغلي وسائقي سيارات الأجرة الصغيرة بأكادير، قال السيد بوليف في كلمة بالمناسبة، إن هذا النوع من الدورات يأتي لتكريس الأهمية التي تكتسيها السلامة الطرقية في العمل الحكومي باعتبارها تمس صلب العملية التنموية وهو الإنسان. وأبرز في هذا الصدد أنه "استطعنا أن نوقف المنحى التصاعدي لعدد ضحايا حوادث السير خلال السنوات الثلاث الأخيرة"، موضحا أن عدد قتلى هذه الحوادث انتقل من 4222 قتيلا سنة 2011 إلى 3350 قتيلا في أواخر سنة 2014. وبعدما ذكر السيد بوليف بأن حوالي 94 بالمائة من حوادث السير راجعة إلى السلوك البشري، أكد على الدور المحوري للمجتمع المدني والسائق المهني في التقليص من هذه الحوادث باعتبارهما فاعلين للقرب في مجال السلامة الطرقية. من جانبه، أكد رئيس الجمعية المهنية لأرباب ومستغلي وسائقي سيارات الأجرة الصغيرة بأكادير، السيد جمال الساهل، انخراط الجمعية في مختلف المبادرات الرامية إلي تعزيز السلامة الطرقية، مبرزا في الوقت ذاته أهمية تعزيز البنية التحتية في التقليص من حوادث السير، وهو بالفعل الأمر الذي تم تسجيله إثر إطلاق العمل بالطريق السيار الرابط بين مراكشوأكادير. وفي ما يتعلق بمخطط الملصقات التوعوية المثبتة على سيارات الأجرة الصغيرة، فيتعلق الأمر، حسب الجهة المنظمة، بنشر "ملصقات للقرب" بواجهات 70 سيارة أجرة صغيرة بمدينة أكادير، ستساهم في نشر ثقافة الوقاية والسلامة الطرقية. وحسب المصدر ذاته، فإن هذه العملية تستهدف حوالي 400 ألف شخص من قاطني مدينة أكادير وزوارها والحضور الفعال على مستوى 400 كلم. وإلى جانب هاتين العمليتين، تم توقيع اتفاقية شراكة وتعاون بين اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير والمركز الوطني لتحاقن ومبحث الدم تنص على التنسيق بين الطرفين وتنظيم أنشطة تواصلية هادفة من أجل التوعية والتحسيس في مجالي السلامة الطرقية والتبرع بالدم لدى مستعملي الطريق. وفي تجسيد عملي لمضامين هذه الاتفاقية، توجه السيد بوليف والكاتب الدائم للجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير السيد بناصر بولعجول إلى المركز الجهوي لتحاقن الدم بالمدينة حيث تبرعا بدمهما. يشار إلى أن تخليد اليوم الوطني للسلامة الطرقية الذي اختير له هذه السنة شعار "2012 - 2014 أنقذنا أكثر من 700 حياة من الموت .. لنواصل". و حسب إحصائيات رسمية، فقد سجلت سنة 2014 انخفاضا في عدد حوادث السير المميتة بنسبة 6,04 في المائة مقارنة مع سنة 2013 ، وانخفاضا في عدد القتلى بنسبة 8,74 في المائة، وكذا تراجعا في عدد المصابين بجروح بليغة بنسبة 14,81 في المائة.