أكد الوزير المنتدب لدى وزير التجهيز والنقل واللوجستيك المكلف بالنقل، السيد محمد نجيب بوليف، اليوم الجمعة، أن التوعية وإشراك الهيئات الفاعلة في مجال السلامة الطرقية مقاربة أساسية للحد من حوادث السير. وأضاف السيد بوليف، في كلمة بالمناسبة، بمناسبة انطلاق فعاليات الملتقى الجهوي الأول للسلامة الطرقية بالصحراء، الذي تنظمه اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير بالعيون، على مدى يومين، تحت شعار "من أجل تأهيل قدرات الفاعل المدني في مجال السلامة الطرقية"، أن إنجاح هذه المقاربة يقتضي تأهيل الأطر العاملة في مجال السلامة الطرقية وتحسيس مستعملي الطريق وحثهم على تغيير سلوكياتهم خلالها. وأوضح أن سنة 2014 عرفت تراجعا هاما في خطورة حوادث السير، حيث تم تسجيل تراجع بنسبة 6 في المائة في عدد حوادث السير المميتة، وانخفضت نسبة القتلى بأزيد من 8 في المائة، كما انخفضت نسبة المصابين بجروح بليغة بأزيد من 14 في المائة، مؤكدا أن هناك طموحا لإنقاذ 3 آلاف حياة خلال سنة 2015"، ومشيرا إلى أنه نتيجة لهذا المعطى تم إنقاذ أكثر من 700 حياة ما بين سنتي 2012 و 2014. من جهته، أكد السيد ناصر بولعجول، الكاتب الدائم للجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير، أن هذا الملتقى، الذي ينظم بشراكة مع "شبكة وحدة وتواصل لجمعيات السلامة الطرقية بالصحراء"، وبتعاون مع ولاية جهة العيون بوجدور الساقية الحمراء وعدد من الفاعلين المحليين، يندرج في إطار تنفيذ مخطط اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير للتواصل الشمولي المواكب للتوجهات الاستراتيجية للحكومة خلال الفترة 2013-2016 وتفعيل برنامج عملها برسم سنة 2015. وأضاف أن اللجنة تروم من خلال تنظيم هذا الملتقى تأهيل الموارد البشرية المشرفة على تدبير المشاريع المتعلقة بالسلامة الطرقية وتنشيط العمليات الهادفة إلى توعية مستعملي الطريق وحثهم على تبني سلوك إيجابي داخل الفضاء الطرقي. وأشار السيد بولعجول إلى أن اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير ارتأت أن يكون هذا الملتقى منارة لباقي جهات المملكة، مشيرا إلى أن اللجنة انتقلت إلى مرحلة تقديم الدعم إلى الجمعيات العاملة في مجال السلامة الطرقية واقتراح مشاريع من أجل تنزيلها وتأهيل الموارد البشرية المسؤولة عن تدبير هذه المشاريع. ويتضمن برنامج هذا الملتقى تنظيم جلسة علمية تتمحور حول مواضيع، من بينها، "احصائيات حوادث السير ومؤشرات السلامة الطرقية" و"مقتضيات مدونة السير" و"مبادئ التربية الطرقية وتقنيات التواصل الخاصة بعملية الراجلين". وسيتم خلال الملتقى تنظيم خمس ورشات تنصب الأولى على "تدبير مشاريع السلامة الطرقية" والثانية على "تقنيات التنشيط التربوي" والثالثة على "تأطير النشاط النظري والتطبيقي للتربية الطرقية" والرابعة على "مبادئ السياقة المهنية" أما الورشة الخامسة فستنصب حول "الإسعافات الأولية". يشار إلى أن اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير عملت، في إطار استراتيجيتها الوطنية، على مستوى تدبير المشاريع في مجال السلامة الطرقية، على تمكين شركائها الممثلين لمكونات المجتمع المدني من المهارات والقدرات اللازمة لإعداد وإنجاز المشاريع في مجال الوقاية والسلامة الطرقية، ولاسيما تحديد الخطوط العريضة للمشروع وأهدافه وبرمجة مراحله وتسطير ميزانيته وتقييم نتائجه. أما بخصوص تنشيط العمليات في مجال السلامة الطرقية من أجل الرفع من مستوى الأنشطة المنظمة في هذا المجال، فقد عملت اللجنة على تنظيم دورة تكوينية لفائدة المنشطين المنتمين لمكونات المجتمع المدني والمؤسسات التعليمية ودور الشباب والمراكز السوسيو- ثقافية.