ألقت السلطات البريطانية القبض على عشرة أئمة مسلمين، بعد أن وافقوا على تزويج فتيات لاتتجاوز أعمارهن 14 سنة. وأشارت صحيفة "الدايلي ميل" البريطانية، التي أوردت الخبر، إلى أن "الشرطة البريطانية ألقت القبض على عشرة رجال دين مسلمين، فيما التحقيقات لازالت متواصلة مع أربعة أئمة آخرين، بعد الاشتباه، على موافقتهم على زواج فتيات لاتتجاوز أعمارهن 14 سنة". وفي محاولة منهم لاستطلاع الأمر، تنكر مجموعة من الصحفيين السريين، في زي أم وأخ بنت لايتجاوز عمرها 14 سنة، وقاموا بزيارة 56 مسجدا ببريطانيا، حيث طالبوا من أئمة ، ومن بعض الفقهاء، الموافقة على مراسيم الزواج الإسلامية، التي تعرف بعقد النكاح، وقد أبدى 18 إماما موافقتهم على تزويج الفتاة بالرغم من سنها لايتجاوز 14 عاما. وكما يظهر شريط الفيديو، الذي نشرته صحيفة "الدايلي ميل"، فقد وافق فقيه على زواج البنت، وعقد النكاح، على الرغم من أنها أخبرت على أنها أرغمت على الزواج، من رجل لاتحبه. وأثار بث شريط الفيديو، من قبل أحد المواقع المتخصصة في مثل هذه الخدمات، النقاش من جديد ببريطانيا حول زواج القاصرات، والفتيات، والقضايا المرتبطة بها، حيث أكد العديد من النشطاء على أن آلالاف الفتيات يتم إرغامهن سنويا، على الزواج في هذا السن، الذي لايجيزه القانون البريطاني. هذا الأخير يسمح فقط بزواج بنت 16 سنة، لكونها قادرة على الممارسة الجنسية . وفي شريط الفيديو، يظهر كيف أن إمام المسجد المركزي "غامكو الشريف"، في بريمنكهام، الشيخ محمد شهيد أخطر، وافق على زواج بنت تبلغ 14 سنة، ورد على البنت، التي رفضت الزواج، قائلا :" إنها تبلغ 14 سنة، وبفضل الشريعة الإسلامية، والحمد لله، فيمكنها الزواج". وكشف محمد شهيد اخطر، إمام أحد أكبر المساجد ببريطانيا، عن احتقاره لقوانين البريطانية في هذا الشأن، كما أحال على الشريعة الإسلامية، التي تبيح للرجل الجمع بين أربع زوجات. وأضاف الإمام مخاطبا الصحفيين المتنكرين، قائلا:" أنتم في حضرة الكفار، والقانون البريطاني، كما تعلمون لايبيح الزواج مرتين، لكن وبفضل الله، فالشريعة الإسلامية تبيح الزواج أربع مرات ".