هنا ظهر السيد فؤاد عالي الهمة مستشار الملك محمد السادس وكذا مستشاره عمر عزيمان، إلى جانب خبراء في ندوة دولية، نظمت في مدينة الدارالبيضاء، وقد حاول من خلالها مجموعة من الخبراء الوقوق عند مكامن الخلل في قطاع التعليم. الهمة جلس في القاعة إلى جانب سيدة الأعمال كريمة العمراني نجلة كريم العمراني رئيس الوزراء الأسبق، وقد تتبع أغلب التدخلات، ومن بينها تدخل زميله السابق في الديوان الملكي، الذي أسند إليه الملك محمد السادس مؤخرا منصب رئيس المجلس الأعلى للتعليم. وقد قال السيد نور الدين عيوش رئيس مؤسسة زاكورة، وهو يترجم ما أكده سابقا الملك في خطابه الشهير، أنه لا يمكن وضع استراتيجية للنهوض بالتعليم على رأس كل خمس سنوات، وأن يبقى التعليم رهينة بين يد حساسيات سياسية تتصارع سياسيا واديولوجيا على أرض الواقع، وبالتالي لابد من وضع استراتيجية تعليمية واضحة المعالم، على مدى عشرين سنة. الذين تابعوا الغضبة الملكية على قطاع التعليم، صفقوا للخطوة، على أساس أنها وضعت الأصبع على الجرح، لكن ثمة من اعتبر أن النقد القاسي الذي خص به الملك محمد السادس الحكومات، يسائل النظام ككل، لأن فشل التعليم في المغرب نتاج ومحصلة لخطوات ومنظومات تعليمية وقالب أريد لأبناء الشعب المقهورين من الطبقة الفقيرة، أن يظلوا رهينته! وبين هذا التصور وذاك، يراهن على الخروج من عنق زجاج منظومة تعليمية، تعتبر من أهم الأسباب التي تجعل المغرب يأتي في ذيل أبرز سلم التنمية عالميا!