يبدو أن التوقعات التي ترددت منذ نهاية الأسبوع الماضي، التي ذهبت إلى أن غضبة ملكية تقف وراء إعفاء المدير الرئيس السابق لشركة الخطوط الجوبة الملكية « لارام »، إدريس بنهيمة، قد يكون مجانبا تماما للحقيقة. فالأخبار التي تروج حاليا في أوساط مغلقة، تؤكد أن قرار تعيين الرجل على رأس مؤسسة المكتب الشريف للفوسفاط العملاقة متوقع في غضون أيام. مصادر عليمة كشفت أن تعيين بنهيمة مكان رئيس المكتب الشريف الحالي، مصطفى التراب، يأتي في إطار رغبة الدولة في إعادة تركيبة المكتب، حيث سبق هذا القرار قرارات وتعيينات أخرى، أهمها تعيين جمال بلحرش، المدير السابق لمان باور، في منصب المدير العام المساعد لمدير الشركة، التي تدر أكبر نسبة من العملة الصعبة. وتؤكد نفس المصادر أن إعفاء التراب بدوره جاء لحاجته في منصب مهم لم يتم تسريب أي معطى حوله بعده. جدير بالذكر أن المجلس الوزاري الأخير الذي انعقد نهاية الأسبوع الماضي بمدينة العيون، تحت رئاسة الملك محمد السادس، كان قد أعفى بنهيمة من مهامه التي تولاها مدة 10 سنوات، حيث تم تعيين المدير العام السابق للمكتب الوطني للسياحة، حميد عدو خلفا له. وتوالت التكهنات منذ وقتها عن أسباب تتعلق باختلالات بالجملة كانت وراء إعفاء بنهيمة، لكن الأخبار التي تتوالى الآن تؤكد أن الرجل يتم إعداده لهذا المنصب المهم.