قالت مجلة "جون أفريك" أن اعتقال الصحفي، علي أنوزلا، مدير نشر موقع "لكم.كوم"، يأتي بعد أن أماط هذا الصحفي اللثام، في الآونة الأخيرة، عن العديد من القضايا الحساسة بالمغرب، وبعد المشاكل التي واجهها في مساره الصحفي مع السلطات المغربية". وأشارت المجلة، في مقال تحليلي، نشر أمس الخميس، بعنوان "علي أنوزلا: الصحفي الذي يزعج"، إلى أن علي أنوزلا، يتابع بقانون مكافحة الإرهاب، حيث وضع تحت الحراسة النظرية لمدة 96 ساعة، قابلة للتجديد مرتين، كما تم السماح لمحاميته، نعيمة الكلاف، بلقائه لمدة ثلاثين دقيقة، اليوم الجمعة." وعزت "جون أفريك" اعتقال الصحفي علي أنوزلا، إلى سبقه الصحفي، في قضية العفو على البيدوفيل الاسباني "دانييل كالفان"، في بداية شهر غشت الماضي، وهي القضية التي أثارت الكثير من الجدل، واللغط في المحيط الملكي". وأوضحت "جون أفريك"، أن هذه ليست المرة الأولى التي يواجه فيها أنوزلا، البالغ من العمر 49 سنة، مشاكل مع السلطات المغربية، حيث كشف على طول مساره المهني، بالعديد من المنابر الإعلامية التي اشتغل فيها (الشرق الأوسط، المسار، الجريدة الأولى...)، (كشف)، القناع عن العديد من الملفات الحساسة، من قبيل بعض مقالاته السابقة حول المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان في سنة 2008، وهي الملفات التي جرت عليه متابعات قضائية واعتقالات بوليسية". وفي هذا الصدد، أوضح أحمد نجيم، رئيس تحرير موقع "كود.كوم"، في حديث لجون أفريك، أن علي أنوزلا له مصادر مهمة في قمة هرم الدولة، وفي المحيط الملكي"، مضيفا :"علي ارتكب خطأ في قضية فيديو تنظيم القاعدة بالمغرب الإسلامي، لأن قانون مكافحة الإرهاب واضح جدا في مثل هذه القضايا، إلا أن نشر شريط الفيديو، ليس هو السبب الوحيد لاستدعاء أنوزلا".