أدان محمد الزهاري، رئيس "العصبة المغربية لحقوق الإنسان" اعتقال الزميل علي أنوزلا، مدير موقع "لكم. كوم" (النسخة العربية)، وقال في رسالة تضامنية بعث بها إلى الموقع: " مؤسف جدا أن نشهد على توريط القضاء في تصفية الحسابات مع الصحفي أنوزلا أيام قليلة بعد الإعلان عن نتائج إصلاح منظومة العدالة". وأكد الزهاري على أن "قضية الصحفي المناضل على أنوزلا توقع بامتياز على هذا التوريط المكشوف ، والفضيحة في الإجهاز على بعض المكتسبات التي سجلت بسبب نضال الحركة الحقوقية والقوى السياسية الملتزمة من أجل مجتمع الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية". وقال الزهاري إن اعتقال على أنوزلا يفضح المسكوت عنه في توظيف القضاء لتصفية حسابات ، فالعديد من المناضلين الشرفاء يشهدون له بالمهنية، والجرأة في تناول القضايا الوطنية، والدفاع عن قضايا المواطنين، وكثيرا ما يُزعج بكتاباته خصوم الديمقراطية، وأعداء حقوق الإنسان ولوبيات الفساد المالي والسياسي، و بالتالي كان الحرص الشديد على انتظار الفرصة للانتقام ، وتلفيق تهمة لا يمكن إلصاقها بأي شكل من الأشكال" وأضاف الزهاري " علي أنوزلا كان دائما ينبذ الإرهاب واستعمال العنف والمس بالسلامة البدنية ويدعو إلى الحوار ، ويِؤمن بالاختلاف" . وأكد الزهاري أن الشريط المعني، الذي أشار بالمناسبة إلى إدانته ل "معديه و وما تضمنه من دعوة صريحة على العنف والكراهية ، وارتكاب أعمال إرهابية ضد أي كان- (أكد) "على أنه تم نشره وتداوله في شبكة يوتوب ، وأن الموقع الإلكتروني لكم ليس هو المنتج للشريط ، وبالتالي فاعتقال على أنوزلا الآن هو اعتقال تحكمي ، مما يتطلب معه الأمر بإطلاق سراحه فورا". وعبر الزهاري "تضامنه على أنوزلا ، وكل الصحفيات والصفيين العاملين بالموقع". يشار إلى أن العصبة المغربية لحقوق الإنسان هي الذراع الحقوقي لحزب "الإستقلال" الذي هاجم أمينه العام حميد شباط الزميل علي أنوزلا عبر شريط فيديو تنقلته بعض المواقع الإجتماعية والإلكرتونية وهو الشريط الذي فيها دعوة صريحة للقضاء للإجهاز على الزميل علي.