ادعى علي أنوزلا صاحب موقع لكم، أن إدارة سجن "سلا2" قامت، صباح أول أمس الإثنين، بنقل الطالب لقمان الراوي، المعتقل بتهم تتعلق ب"الإرهاب"، إلى وجهة مجهولة، وبرر أنوزلا الذي تحول هذه الأيام إلى كاهن يقدم صكوك الغفران لمن يريد، أن تنقيل الإرهابي لقمان تم مباشرة بعد ظهوره في فيديو على موقع "يوتوب" يدعو فيه إلى نصرة حركة 20 فبراير في ذكراها الثانية. وحتى لا ندخل في تفاصيل وحيثيات ما ادعاه أنوزلا على لسان لقمان، فإن واقع الحال يؤكد أن حركة 20 فبراير لم يعد لها وجود، حتى يعاقب الناس بسببها، وأن كثيرا ممن حملوا لواءها في الأول، تحولوا إما إلى أرقام داخل أحزاب سياسية، أو أنهم جربوا واستأنسوا بتلك الأسفار الطويلة التي قاموا بها تحت يافطة نشطاء حقوقيون، لكن الحركة التي قامت على أساس محاربة الفساد وتغيير الوضع لم يعد لها وجود، إلا في مخيلة بقايا الماركسيين وسدنة النهج الديمقراطي وأشخاص داخل الجمعية المغربية لحقوق الإنسان استهوتهم تلك الشعارات التي عادت بهم إلى سنوات كان فيها النضال يتم على أساس قيم وأخلاق ومطالب سياسية واضحة. لقمان وحسب ادعاءات أنوزلا قال في الشريط الذي توصل موقع لكم بنسخة منه، دعا من أسماهم "المناضلين" بالحفاظ على شعار محاربة الفساد كشعار أساسي للحراك الاجتماعي، مضيفا أن ما يسمى حركة 20 فبراير "رسالة وليست فسحة زمنية وكل فرد مغربي هو معني بها". الشريط الذي قال أنوزلا إن لقمان بثه على موقع يوتوب من سجن سلا، لم يأت بجديد يمكن أن يستنفر إدارة السجن لتنقيله إلى جهة مجهولة، خصوصا أن الحركة التي يتحدث عنها لم يعد لها أي إشعاع في المغرب، لذلك فالشريط حتى وإن كان حقيقيا، وأصدره المعني بالأمر، فإنه عادي جدا، ولا يستحق كل تلك الضجة التي حاول خلقها أنوزلا لغرض في نفسه، وربما ذلك يدخل في سياق ممارسات وسلوكات أنوزلا الحاقدة على المؤسسات. للإشارة فأنوزلا جرى اعتقاله الأسبوع الماضي بمطار محمد الخامس بسبب إصداره شيكا بدون رصيد قيمته 12 ألف درهم، ويقول المثل العربي "فاقد الشيء لا يعطيه".