أعلنت حالة طوارئ، أمس الأربعاء، وسط المصالح الأمنية والاستخباراتية، من أجل الوصول إلى الجهة التي أطلقت شريط فيديو على شبكة الأنترنت يدعو المغاربة إلى الخروج إلى الشارع من أجل التظاهر يوم 13 يناير المقبل، وكشف مصدر مطلع أن الأبحاث متواصلة من أجل تحديد هوية الجهة التي تقف خلف الدعوة إلى الخروج إلى الشارع. وأكد المصدر ذاته أن الأبحاث تجري على مستويين، الأول تقني يروم معرفة العنوان الذي تم منه وضع الشريط على موقع «يوتوب»، أما الثاني فيقوم على تحليل صور الأماكن التي جاءت في الشريط من أجل الوصول إلى المدينة التي ينتمي إليها مطلقو الشريط الذي يعد سابقة بعد فتور حركة 20 فبراير. مضيفا أن الشريط، الذي تصل مدته إلى دقيقتين و46 ثانية، ونشر على موقع «يوتوب» أول أمس الثلاثاء، يرجح أن تكون بعض مشاهده صورت بمدينة الرباط وهو ما يؤكده ظهور سيارة تابعة لشركة التطهير السائل العاملة بالعاصمة وكذلك لوحة ترقيم إحدى السيارات التي ظهرت مركونة. وفي سياق متصل، دعا أصحاب الشريط المغاربة إلى النزول إلى الشارع يوم 13 يناير المقبل من أجل الاحتجاج على ما وصفوه ب»الظلم»، مستعينين بصور مركبة لمناظر تظهر بعض حالات الفقر والبناء العشوائي التي تعرفها البلاد. وعمد أصحاب الشريط المثير للجدل، الذي خلف حالة طوارئ داخل الأجهزة الأمنية والاستخباراتية، إلى الاستعانة بترجمة التعليق الذي جاء في الشريط باللغة الفرنسية، وهي الخطوة غير المفهومة ما دام الشريط موجها إلى المغاربة.