عاد الجنرال المذبوح من أمريكا وبحوزته تقارير من المخابرات الأمريكية حول وزراء وسفراء مغاربة مرتشين، وسلم تلك التقارير للحسن الثاني، الذي استدعى بدوره الوزير الأول أحمد العراقي وقال له"شوف صحابك آش دايرين واش كيديرو"، قبل أن يتم تقديمهم للمحاكمة، يقول عبد الله القادري في حلقة من مذكراته يوم الأربعاء 14 غشت بيومية "المساء"، ثم يضيف، أن الحسن الثاني قام بعد ذلك بإبعاد المذبوح من منصبه كرئيس للبيت العسكري الملكي ويقوم بذلك بالتنسيق مع القيادة العليا للقوات المسلحة، فتأجج الغضب في دواخله ليصير حقدا على الحسن الثاني ومحيطه:"وقد كانت محاولة الانقلاب 1971 رد فعل على قرار الحسن الثاني تهميش المذبوح الذي سيكتشف لاحقا أنه كان يعتزم الانقلاب على الملك في نونبر 1970 في طريق الحاجب، لكن الأمور لم تسر كما خطط لها بعدمت غير الحسن الثاني في آخر لحظة مسار موكبه من فاس إلى الحاجب، لذلك قرر تنفيذ الانقلاب في الصخيرات بعد حوالي سنة ...".