شكل التبليغ عن وجود حقيبة متفجرات بالممر الأرضي لمسجد الحسن الثاني بروفة حقيقية وقياس لجاهزية الأمن المغربي بمختلف تشكيلاته، حيث عرفت المنطقة استنفارا أمنيا غير مسبوق بالدارالبيضاء، خاصة بعد إصدار إنذارين احترازيين لجميع رجال الأمن للالتحاق بمقر ولاية أمن البيضاء. وحسب التفاصيل التي أوردتها جريدة المساء، فإن عناصر الأمن انتقلت بسرعة إلى مكان الحقيبة المشتبه في كونها وضعت لتفجير مسجد الحسن الثاني، وطوقت المكان مع منع حركة السير، حيث تأكد أن الحقيبة لم تكن تحتوي على متفجرات، وإنما هي اختبار حقيقي لجاهزية الأمن وجعل عناصر مراقبة التراب الوطني تدخل على الخط. وأوضحت الجريدة أن الأمر خلق حالة استنفار كبيرة في صفوف رجال الأمن من مختلف المصالح، والذين كان أغلبهم سواء بمنازلهم أو بأماكن متفرقة من المدينة، حيث تمكن الإنذار من قياس جاهزية رجال الأمن، واستعدادهم لمواجهة أي تهديدات إرهابية قد تستهدف الدارالبيضاء. وهو الأمر الذي بين أن 90 في المائة من رجال الأمن الذين تم الاتصال بهم، قد التحقوا بمقر ولاية الأمن في ظرف زمني قياسي، وهو ما يؤكد استعداد الأمن وتأهبه لمواجهة أي تهديد إرهابي محتمل.