« لو كنت أعلم بأني ابني سيرتكب فعلته لقتلته من قبل »، بهذه العبارة لصحيفة « لوبريزيان »، لخص شعوره « سعيد محمد العقاد »، والد الانتحاري، فؤاد محمد العقاد، الذي تمكنت الشرطة الفرنسية، اليوم الأربعاء، من تحديد هويته كانتحاري ثالث في الهجوم الإرهابي على مسرح « باتاكلان » في باريس الشهر الماضي. الأب سعيد، الذي انفصل عن زوجته المغربية سنة 2007، أصيب بصدمة قوية عندما علم بأن الانتحاري الثالث في الهجوم على مسرح « باتاكلان » لم يكن سوى ابنه فؤاد. » لقد كذب علينا واعتقدنا بأنه سافر في عطلة رفقة أصدقائه قبل سنتين »، مضيفا » منذ2013 لم أتوصل بأي أخبار عنه بحكم أنه كان يعيش مع أمه، كنت أعتقد بأنه لقي حتفه في سوريا أو العراق، ولم أكن أتوقع يوما أن يرتكب هذا الفعل الشنيع « . قبل أربعة أشهر عن هجمات باريس، سيتواصل الأب مع ابنه فؤاد، مجددا، عبر « السكايب ». » كعادته لم يخبرني بعمله في سوريا، وكيف يقضي يومه، وكان يرد علي حينما أسأله عن أحواله « أنا بخير..أنا بخير » دون أية تفاصيل أخرى، وكان يتحدث كثيرا عن الجهاد. لقد كنت أعلم مع مرور الوقت بأن أحدهم قام بغسل دماغه ». رأى فؤاد محمد العقاد، النور ببلدة صغيرة ضواحي « ستراسبورغ »، وهناك ترعرع، وتابع دراسته، في كنف أسرة من ثلاث إخوة. « كان ابني هادئا. ازداد وترعرع هنا في فرنسا وتابع دراسته »، يتذكر الأب سعيد. في سنة 2013، سيتغير حال الابن، حيث أطلق اللحية، وأخذ يواظب على أداء الصلاة، والتحدث كثيرا في أمور الجهاد، قبل أن يغادر مع نهاية سنة 2013 فرنسا في اتجاه سوريا. » كنا ننتظر بين الفينة والأخرى أن يعلن عن مقلته في سوريا »، يحكي الأب، قبل أن يضيف بنبرة حادة « : كنت أفضل أن يلقي حتفه هناك وليس هنا في فرنسا ولو كنت أعلم بأنه سيفعل ما فعله لكنت قد قتلته من قبل ».