يبدو أن دعوة وزير التربية الوطنية والتكوين المهني رشيد بلمختار إلى تعميم تدريس المواد العلمية باللغة الفرنسية، مازالت تثير الكثير من الجدل وتستنفر العديد من الأسئلة، فقد وجه النائب البرلماني عن فريق العدالة والتنمية محمد يتيم، سؤالا شفويا إلى الوزير رشيد بلمختار، حول دواعي إصدار هذه المذكرة وكيفية تفسير تعارضها مع مقتضيات الرؤية الإستراتيجية، وكيف تنوي الوزارة الوصية التعاطي مع مقتضيات الرؤية المذكورة وتنزيلها على أرض الواقع . يتيم خصص السؤال الأول لمساءلة بلمختار حول أسباب وحيثيات إصدار وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني مذكرة تدعو مدراء الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين إلى تدريس المواد العلمية (الرياضيات والعلوم الفيزيائية) باللغة الفرنسية وتهم كل من تخصص الجدع المشترك التكنولوجي وشعب ومسالك التقني الصناعي على أن تدخل حيز التنفيذ بداية من الموسم الدراسي 2016/2017، مع إعطاء الإمكانية للأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين البداية في تطبيقها ابتداء من الدخول المدرسي الحالي 2015/2016. وفي سؤال ثان، طلب يتيم من وزير التربية الوطنية كيفية تفسير تعارض هذه المذكرة مع مقتضيات الرؤية الإستراتيجية التي صادق عليها المجلس الأعلى للتعليم ، خاصة أنها تشكل تراجعا عن التوجه الذي أقره في مجال لغة التدريس، وأيضا كيف تنوي الوزارة الوصية التعاطي مع مقتضيات الرؤية المذكورة وتنزيلها على أرض الواقع.