لم يشعر رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية أمس وهو يتحدث أمام مستشاري الأمة في إطار جلسة المساءلة الشهرية، حتى انقلب ضد توجه الحزب وتصريحات قيادييه وإدانتهم للانقلاب على "الشرعية" بمصر واسقاط الرئيس محمد مرسي. بنكيران أمام فورة الغضب التي اعتارته وبدا حينها "مرمضن" وهو يواجه برلمانيي الاستقلال الذين "انقلبوا" عليه بعد انسحابهم من الحكومة، وجه رسالة مشفرة لكنها مناقضة لموقف حزبه من طريقة تسيير محمد مرسي لمصر ما أدى الى الانقلاب عليه بالقول:"انظروا ماذا يقع بجوارنا حين يتلاعب المتلاعبون بمصائر الأوطان بعد سنة من الحكم"، في إشارة لمرسي الذي لم يمر على انتخابه سوى سنة.
فهل هي زلة لسان انتابت رئيس الحكومة بعد "ترمضينه" و"غضبه"؟ أم "عودة للصواب" والسير على خطى الملك محمد السادس الذي هنأ الرئيس المؤقت لمصر عادلي بعد اسقاط مرسي؟