رغم الحديث الواسع عن مساعي رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران في اصلاح "البياسة" التي خلفها حميد شباط وحزبه الاستقلال بالانسحاب من الحكومة، عبر تعويضه بحزب التجمع الوطني للأحرار، الذي ظل قادة "العدالة والتنمية الذين يقودون الحكومة يهاجمونه وزعيمه صلاح الدين مزوار، إلا أن هذا الأخير يبدو أنه متريث كثيرا. الاجتماع الذي عقده حزب الحمامة أمس بالعاصمة الاقتصادية، لم يحمل بين طياته الكثير، ولم يأت بجديد، سوى كونه طالب بالاسراع في معالجة الوضع الذي تعيشه الحكومة بكل جدية وبما يبدد الأجواء الانتظارية ويعيد الثقة سواء في الداخل أو في العلاقات بشركائه الأجانب.
المكتب السياسي لحزب صلاح الدين مزوار، يبدو أنه غاضب مما يكتب عنه، وهو الأمر الذي دفعه إلى استنكار الاشاعات المغرضة الرامية إلى إضعاف الحزب وتبخيس صورته والنيل من مؤسساته وهياكله التقريرية التي يعود لها وحدها سلطة اتخاذ القرار.
وإذا كان عبد الاله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية قد منح لنفسه لوحده التحدث بلسان الحزب معتبرا أن ما يأتي على لسان صقور البيجيدي يعتبر رأيا شخصيا، فإن أعضاء المكتب السياسي لحزب الحمامة، ساروا على نفس المنوال وأكدوا على الالتفاف حول رئيس الحزب منوهين "بحكمة مواقفه الوطنية المسؤولة، ومجمعين على تخويله مسؤولية حسن تدبير المرحلة".