لم يعترض اجتماع المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، على أي عرض قد يتلقاه من عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة لترميم أغلبيته التي انفرطت بتقديم وزراء حزب الاستقلال لاستقالتهم من الحكومة الحالية. وحسب مصدر من داخل حزب الحمامة تحدث لهسبريس فإن التوجه العام لقيادة الحزب مع المشاركة في النسخة الثانية لحكومة عبد الإله بنكيران، مشيرا أنهم ينتظرون الدعوة الرسمية للتفاوض حول الحقائب الوزارية. وفي هذا السياق أكد بلاغ صادر عن المكتب السياسي توصلت به هسبريس، "التفافه حول رئيس الحزب منوها بحكمة مواقفه الوطنية المسؤولة"، مضيفا أن أعضاءه "مجمعين على تخويله مسؤولية حسن تدبير المرحلة". اللقاء الأسبوعي العادي، الذي احتضنه بيت العلوي الحافظي بمدينة الدارالبيضاء، ودام لساعات، خصص حسب ذات البلاغ لتدارس تطورات الأوضاع السياسية الهامة اقليميا وجهويا ووطنيا، وبعد تحليله العميق لتفاقم الأزمة الحكومية ، ووقوفه عند مختلف التحديات المطروحة على كافة الأصعدة. وأكط الحزب أنه لم يفتأ ينبه إلى تردي الأوضاع العامة، والتي لم تزدها الأزمة الحكومية إلا تعميقا، داعيا إلى الإسراع في معالجة الوضع بكل جدية، و بما يبدد الأجواء الانتظارية ويعيد الثقة سواء في الداخل أو في العلاقات بشركائه الأجانب. واعتبر في هذا الاتجاه الاهتمام الذي يحظى به دليلا على المصداقية والمكانة اللذين يتمتع بهما داخل الساحة السياسية، مستنكرا في ذات الاتجاه ما اعتبرها "الاشاعات المغرضة الرامية إلى إضعاف الحزب وتبخيس صورته والنيل من مؤسساته وهياكله التقريرية التي يعود لها وحدها سلطة اتخاذ القرار".