يتداول ناشطون ومواطنون على نطاق واسع في المواقع الاجتماعية، الفايسبوك والتويتر على الخضوض، صورا لأقربائهم الذين يوجدون ضمن الوفد المغربي إلى الحج، على أمل التسابق لمعرفة جديدهم بعد انقطاع الاتصال بهم منذ الخميس الماضي، أول أيام عيد الأضحى الذي شهد كارثة حقيقية، بعد تدافع مشعر منى لرمي الجمرات، والذي راح ضحيته حسب وكالة الأنباء ووزارة الصحة السعودية، 769 شخص وإصابة قرابة الألف، حسب ما أوردت جريدة » الأحداث المغربية » ليوم غدا الثلاثاء. واستعطف الناشطون والمواطنون المغاربة كل من يتعرف على الأشخاص في الصور المعروضة، للاتصال بهم في حال توصلهم بمعلومات مؤكدة من الموجودين بالديار السعودية عن حالهم. مواطنون آخرون اتصلوا مباشرة بالجرائد الوطنية أو المواقع الإلكترونية الإخبارية للاستعلام عن ذويهم المفقودين منذ الخميس الماضي في حوادث التدافع في الشارع 204 بمنى، على بعد أمتار من المكان المخصص لرجم الشيطان في الحج. في نفس السياق، تطوع حجاج مغاربة، ضمنهم أطباء، لإرسال صور المصابين الذين عثروا عليهم في مستشفيات مكة والمدينة وجدة ومنى عبر الهواتف النقالة أو خدمة الواتساب، ونشرها في الفايسبوك على صفحاتهم أو صفحات أقاربهم وأصدقاهم، في محاولة لتطمين دويهم أو طلبا للتعرف عليهم وإطلاع عائلاتهم على وضعهم المستقر.