مرة اخرى المملكة العربية السعودية وسط انتقادات شديدة بعد نشر اولى الفيديوهات عن حادث تدافع منى الذي وقع قبل قليل. فيديو يظهر عجز السعودية وسلطاتها رغم الملايير التي يكسبونها عن تأمين الاسعافات الاولية لحجاج. بدأت التساؤلات حول مدى قدرة هذه الدولة عن تنظيم ركن من اركان الاسلام الخمسة. وكان الدفاع المدني السعودي قال إن 310 حجاج لقوا حتفهم اليوم الخميس في حادثة تدافع بمنطقة منى خارج مدينة مكة حيث يؤدي نحو مليوني شخص فريضة الحج. وأصيب 450 شخصا على الأقل في الازدحام الشديد بشارع 204 في منى التي تقع على بعد بضعة كيلومترات شرقي مكة ويبيت فيها الحجاج بضعة أيام في إطار شعائر الحج. وشهد الحج كوارث في الماضي من بينها حوادث تدافع وحريق في الخيام وأعمال شغب. وكان آخر حادث كبير يقع أثناء الحج في 2006 عندما لقي 346 حاجا على الأقل حتفهم أثناء محاولتهم رمي الجمرات. لكن تطوير البنية التحتية والإنفاق السخي على تكنولوجيا السيطرة على الحشود خلال العقدين الماضيين جعلا مثل هذه الحوادث أقل تكرارا. وشارع 204 هو أحد شارعين رئيسيين عبر الخيام في منى وصولا إلى مكان رمي الجمرات. وقال صحفيون من رويترز في جزء آخر بمنى إنهم سمعوا صافرات سيارات الشرطة والإسعاف لكن الطرق المؤدية إلى مكان الحادث أغلقت للحيلولة دون احتشاد المزيد من الناس. وأظهرت صور نشرها الدفاع المدني السعودي على حسابه على موقع تويتر حجاجا على محفات يحملها عاملون في خدمات الطوارئ إلى سيارة إسعاف. وأضاف الدفاع المدني أن أكثر من 220 سيارة إسعاف وأربعة آلاف عامل إنقاذ أرسلوا إلى موقع التدافع لمساعدة الجرحى. وعرضت قناة العربية التلفزيونية لقطات لموكب من سيارات الإسعاف يجتاز الخيام في منى. وقال الدفاع المدني عبر تويتر "تباشر الفرق الآن تفكيك الكتل البشرية وتفويج الحجيج إلى طرق بديلة." وكان 110 من زوار الحرم المكي قد لقوا حتفهم قبل أسبوعين عندما سقطت رافعة تستخدم في أعمال توسيع في الحرم بسبب عاصفة.