استغربت فوزية العسولي، رئيس فدرالية الرابطة الديمقراطية لحقوق المرأة، غياب نساء على رأس الجهات ال12، والتي جرى انتخابها أخيرا. وأعربت العسولي، في لقاء مع الصحافة اليوم الاثنين، في الدارالبيضاء عن خيبتها من ضعف تمثيلية النساء في استحقاقات 4 شتنبر الجاري. وقالت العسولي، خلال تقديم تقرير فدرالية الرابطة الديمقراطية لحقوق المرأة حول الانتخابات، إن حضور المرأة لا زال ضعيفا في المجالس المحلية، مسجلة عدم التزام الأحزاب بميثاق احترام الثلث، كحد أدنى في تشكيلة كثير من المكاتب بالجماعات المحلية. وسجل التقرير نفسه عدم تقديم الأحزاب السياسية لمرشحات لرئاسة جهات المغرب 12، وقالت « من غير المعقول أن يكون في البلد 12 جهة، لم تترأس المرأة ولا جهة واحدة »، مستبعدة أن يكون للأمر علاقة بغياب الكفاءات النسائية. كشف تقرير فيدرالية الرابطة عددا من الملاحظات المسجلة على الانتخابات الجماعية والجهوية ومن بينها استغلال الأطفال في الحملات الانتخابية، وغياب نقاش مع الساكنة، وتقديم برنامج الحزب، وتوزيع ورمي الأوراق بشكل عشوائي في الشارع، واستغلال الدين في بعض المساجد وفي الدعاية المباشرة مع السكان، حيث ركز التقرير على أن غياب التمثيلية النسائية عن رئاسة الجهات جاء كنتيجة لغياب آليات تحفيزية أو تأكيدية واضحة لولوج النساء إلى مراكز القرار في القوانين التنظيمية المتعلقة بالجماعات الترابية، داعيا الأحزاب السياسية إلى احترام روح الدستور وما نص عليه في الفصل 19 من العمل على المناصفة وعدم التمييز. وكشفت رئيسة الفيدرالية الرابطة لحقوق المرأة أن نتيجة انتخابات رئاسة الجهات مخيبة للأمال وتطرح من جديد مسألة توفر الإرادة السياسية لدى الأحزاب وإشكالية غموض النصوص المتعلقة بآليات التمييز الإيجابي لتفعيل الدستور فيما يتعلق بالمناصفة. وأضافت عسولي أن الترشيحات النسائية شكلت نسبة 21.94 بالمائة من مجموع الترشيحات للإنتخابات الجماعية و38.64 بالمائة بالنسبة للإنتخابات الجهوية، معبرة عن ارتياح الفيدرالية لحصول النساء على 6673 مقعدا ما يعتبر تطورا بنسبة الضعف مقارنة مع الإنتخابات الجماعية لسنة 2009.