تحول التناظر في الكثير من المحطات بين الأستاذ الباحث أحمد عصيد والشيخ الزمزمي في المعهد العالي للاعلام والاتصال مساء الأربعاء إلى نكت ومشاهد كاريكاتورية، كما ستتابعون في فيديوهات تنشرها "فبراير.كوم" قال الأستاذ والناشط الأمازيغي في مناظرة مع الفقيه المثير للجدل الزمزمي، المجتمع العصري لا يمكن أن تحكمه الفتوى، وهذا يفرض علينا فصل الدين عن الدولة الفتوى تساهم في التفكير المنحرف للفرد، فكيف لمن فسدت علاقته في الأرض أن تصلح الفتوى علاقته مع السماء. المفتون يرفضون أمورا ليقترحوا بدائل أفضع، وأضاف أن فتوى الجزرة تعتبر نموذجا معبرا لتحليله. المشكل ليست مشكلة الزمزمي وليست مشكلة المستفتي. إن الأمر يتعلق بمشكل بنيوي وبواقع منحرف أساسه انعدام الثقة في المؤسسات والعلم، لأننا ظللنا على هامش العصر. لا يجب أن نتهم المفتي، هناك الآن دكاكين الإفتاء وقنوات أنشأت خصيصا لهذه الغاية، وأضاف أنها تتزايد لأن هناك طلب، ولكن السؤال المطروح هو كيف نحل هذا النوع من المشاكل؟ وكيف تطرح هذا النوع من الأسئلة وتطلب الفتوى عن إشكالات قدمت الحياة العصرية حلولا لها، فإذا بالناس يسخرون من المفتي؟ وأضاف أن "السكس شوب" وجد في هذا العصر ليتدبر الشخص حياته جنسية لوحده، فإذا بالمفتين أو لنقل بعضهم، يقولون إن هذا حرام، فكيف يعقل، يتساءل الأستاذ عصيد، أن يتدخل المفتي في حميمية الشخص وفي علاقته مع نفسه. وأضاف الأستاذ عصيد، من هنا جاءت فتوى الجزرة، مضيفا أنه في هذه الحالة تم الايقاع بالمفتي في هذه المشكلة، واستطرد بالحرف:" ..فماذا تريدون أن يقول لها؟ لا تشبعي رغبتك الجنسية؟ طبعا لا، لكن، كان عليه أن يتجنب الخضر والفواكه، لأن "السكس شوب" حل حضاري، فالناس في المعامل يصنعون عضوا ذكريا ليس فيه ميكروبات، بمعنى الذين صنعوه قاموا بحساب كل شيء لتلبية حاجة المواطن، فكيف نرفضه نحن؟ وهنا تدخل الزمزمي ليصنع المفاجأة من جديد:" وماذا تريدني أن أقترح عليها؟ نقولها الدلاح عوض خيزو؟