ليست هذه محاكمة لعناصر جهاز لا يختلف اثنان بأن المهام الموكولة إليهم حيوية وخطيرة، وليس بالضرورة رجما بالغيب تجاه أمنيين لا يتوانى الكثير منهم في أداء المسؤولية الموكولة إليهم بكل إخلاص وتفان وعزة نفس، والكلام دائما ليومية "الأحداث المغربية" في عدد الإثنين فاتح أبريل، بل إنها محاولة لكشف ما يعتري عمل بعض المنتسبين إلى جهاز تحكمه مديرية عامة لا تلبث أن تطول تأديباتها بعض من يثبت تورطهم في الاختلالات، ولذلك فقد وقفت اليومية في استطلاع في نفس العدد على بعض من مظاهر هذا الاختلال الذي يقوم به بعض رجال الشرطة، ومن ذلك "تقنية المردوفة" التي تستعمل لكي يظل المسؤول في مكانه ولا يبتعد عنه، ثم تقنية "لقنية" والتي تعني اصطياد مخالفات السير، ثم التقنية التي يجني من وراءها رجل الأمن مبالغ في حواجز أمنية بالمساومة عن ثمن المخالفة...