المكان ليس إلا العاصمة البلجيكية بروكسيل، والزمن يوم الإثنين من هذا الأسبوع، والحدث فاجعة كبيرة بعد مقتل إمام مغربي في أكبر مسجد شيعي، ويسمى المسجد الإمام الرضا، أما الإمام فهو الشيخ عبد الله الدهدوه، وقد وقع هذا الحادث الإرهابي كما جاء في يومية "المساء" في عددها ليوم الأربعاء 14 مارس الجاري في الساعة السابعة مساء بتوقيت بلجيكا عندما كان الإمام عبد الله الدهدوه وقرابة عشرة مصلين يهمون بأداء صلاة المغرب، قبل أن يقتحم المسجد شاب في الثلاثينيات من العمر يحمل في إحدى يديه حقيبة وضع داخلها ساطورا وسكينا من الحجم الكبير، وفي اليد الأخرى قارورة تحتوي على مواد حارقة "مولوتوف" وبدأ يصيح "جاهدوا في الكفار .. اقتلوا الكفار" ثم رمى بالزجاجة الحارقة فوق أرض المسجد ... وقد لفظ الإمام المغربي أنفاسه بينما كان يحاول إطفاء النار رفقة بقية المصلين، وقد ظل وحيدا حتى بعدما اشتدت النيران في المسجد، إلى أن قضى اختناقا.