استقبل حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال استقبالا استثنائيا في موريطانيا. هذا ما لفت الانتباه المتتبعين بالقياس إلى حادثة السير التي كانت قد وقعت بين حزب العدالة والتنمية والرئيس الموريطاني. وإليكم الأسباب كما استقتها "فبراير.كوم" من مصادر مطلعة. حينما زار باها موريطانيا آخر مرة، حضرها بصفته الحزبية، وانتقل إلى هناك للمشاركة كضيف في مؤتمر حركة الإسلاميين، وهو حزب معارض للنظام، وأن يحضر باها يومها فإن الرئيس الموريطاني الذي يعتبر باها ليس مجرد وزير دولة، وإنما نائبا لرئيس الحكومة المغربية، فقد اعتبر الأمر بمثابة رسالة اتجاه النظام الحاكم.. ما حدث يومها أن السيد باها رئيس الدولة طلب اللقاء بالرئيس الموريطاني وهو الشيء الذي رفضه لأنه لم يقبل أن ينزل ضيفا على حزب اسلامي معارض يعتبره امتدادا للقاعدة، وأن ينزل ضيفا عزيزا ومرحبا به... حزب الاستقلال التقط كل هذه الإشارات، تؤكد ل"فبراير.كوم" مصادر استقلالية، ولهذا بمجرد عودة الباها عجل بدعوة وفد من السياسيين الموريطانيين إلى المغرب، تمهيدا لزيارة استقلالية يتزعهما رئيس حزب الاستقلال للعب دور استباقي في محيط تستهدفه الآلة الجزائرية وجبهة البوليزايريو، على حد تعبير مصدرنا دائما، الذي كان يتحدث بكل فخر عن خطوة ربحها زعيم حزب الاستقلال في وقت خسرها الحزب الذي يقود الحكومة.