ارتفعت مقارنة مع نهاية السنة الماضية، لتستقر قيمتها في حدود 4.37 مليار درهم مداخيل النشاط السياحي بداية السنة الجارية بنسبة 5.9 في المائة. وترتبط أسباب هذا النمو بالأساس، بارتفاع أعداد السياح الوافدين على المغرب خلال شهر يناير الماضي بنسبة 3 في المائة، وليالي المبيت السياحية بنسبة 14 في المائة. ويبين تحليل الأسواق الخارجية المصدرة للسياح، أن مختلف الأسواق الرئيسة للمغرب، سجلت نموا ملحوظا خلال الشهر الأول من السنة، حيث ارتفعت أعداد الإسبان الوافدين على المغرب بنسبة 8 في المائة، وألمانيا وبلجيكا بنسبة 2 في المائة، وبريطانيا بنسبة 7 في المائة، وهولندا بنسبة 4 في المائة، في حين استقرت أعداد الوافدين منهم من السوق الفرنسية مقارنة مع نهاية العام الماضي. وانعكس هذا النمو إيجابا على مختلف الواجهات السياحية الرئيسة بالمملكة، حيث ارتفعت ليالي المبيت المسجلة بمدينة مراكش، القطب السياحي الرئيسي بالمغرب، بنسبة 20 في المائة لتعود بذلك تدريجيا إلى تحقيق النتائج الإيجابية التي افتقدتها خلال الأشهر الماضية، وأكادير بنسبة 15 في المائة، إلى جانب كل من الدارالبيضاء وورزازات وفاس، والتي حققت نموا تراوحت نسبته على التوالي بين 3 و16 و7 في المائة، في حين تراجعت النتائج المسجلة من طرف وجهتي الرباط وطنجة، حيث انخفضت على التوالي بنسبتي 8 و4 في المائة بالمقارنة مع الشهر نفسه من سنة 2012، ليرتفع بذلك متوسط نسبة ملء الغرف الفندقية بنسبة 3 في المائة ليستقر في حدود 35 في المائة مقارنة مع نهاية 2012. وتأتي هذه النتائج لتؤشر على البداية الإيجابية للسياحة الوطنية خلال 2013، وتقطع مؤقتا مع الاستقرار الذي سجلته خلال السنة الماضية، والناتج عن الزيادة في حجم السياح الوافدين الأجانب بنسبة 2 في المائة، مقابل التراجع الذي عرفته بداية السنة ذاتها بنسبة 9 في المائة.