عادت السياحة الوطنية إلى التصالح مع النتائج الإيجابية، إذ ارتفعت ليالي المبيت المسجلة بمؤسسات الإيواء المصنفة خلال ال 11 شهرا الأولى من السنة الماضية بنسبة 3 في المائة، مستفيدة من زيادة تلك المسجلة من قبل السياح الأجانب بنسبة 1 في المائة، والسياح المغاربة بنسبة 11 في المائة. وتعود أسباب نمو ليالي مبيت السياح غير المقيمين خلال ال 11 شهرا الأولى من سنة 2012 من السنة، تسجل مذكرة للمرصد الوطني للسياحة، إلى ارتفاع أعداد الوافدين الأجانب على المغرب بنسبة 2 في المائة، خاصة من الأسواق الإسبانية والإنجليزية والهولندية على التوالي بنسبة 3 في المائة٬ و1 في المائة٬ و2 في المائة٬ مقابل تراجع أعداد السياح الفرنسيين والألمان والإيطاليين والبلجيكيين الوافدين على المغرب بنسب تراوحت بين 1 و6 في المائة.
وانعكس هذا النمو على مختلف الوجهات السياحية الرئيسية، التي سجلت زيادة ملحوظة في نتائجها، مستفيدة من ارتفاع ليالي المبيت بمدن الصويرة- موغادوربنسبة 14 في المائة، والجديدة- مازاغانب 12 في المائة، والدار البيضاء ب 10 في المائة) وطنجة ب 6 في المائة، في حين راكم القطبان السياحيان لمراكش وأكادير لوحدهما، حوالي 60 في المائة من ليالي المبيت الإجمالية٬ حيث سجلت مراكش نموا بنسبة 3 في المئة٬ مقابل انخفاض طفيف بنسبة 1 في المائة بالنسبة لأكادير.
من جانبها، ارتفعت ليالي المبيت بمؤسسات الإيواء السياحي المصنف خلال شهر نونبر الماضي لوحده٬ تضيف وزارة السياحة، بنسبة 20 في المائة٬ أمام ارتفاع حجم توافد السياح الأجانب المقيمين على المراكز الحدودية بنسبة 4 في المائة مقارنة مع الشهر ذاته من سنة 2011. وتعزى أسباب هذا النمو، إلى الأداء الجيد لوجهة الصويرة- موغادور، التي حققت نموا بأزيد من 60 في المائة٬ والجديدة- مازاغان بنسبة 50 في المائة٬ والدار البيضاء ب 23 في المائة٬ وطنجة ب 20 في المائة٬ ومراكش ب 18 في المائة٬ وأكادير ب 17 في المائة، الأمر الذي ساهم في نمو معدل ملء الغرف بخمس نقط مقارنة مع الفترة ذاتها من 2011، ليستقر في حدود 43 في المائة.