تقدم عثمان بنجلون قائمة المليارديرات المغاربة، حيث حل في الرتبة 19 لقائمة الأثرياء العرب لعام 2015، ضمن 100 ثري عربي من 12 دولة بمنطقة الشرق الأوسط، حسب مجلة فوربس، بعضهم ممن وسعوا نطاق أعمالهم خارج حدود المنطقة، مسجلين ثروة إجمالية بقيمة 172.42 مليار دولار، في مقابل 166.2 مليار دولار بقائمة العام الماضي، مع الأخذ في الحسبان دخول 15 ثريا عربيا جديدا بقائمة العام الجاري. وتمكن 56 ثريا عربيا بالقائمة من الإضافة لثرواتهم على مدار العام الماضي، وحافظ 6 آخرون على ثرواتهم عند نفس مستويات 2014، في الوقت الذي هبطت فيه ثروات 23 ثريا. وصنف بنجلون في المركز 19 مع تغيير هبوط بالمقارنة عن السنة الماضية، وبلغ مجموع ثروته 2.3 مليار، ومصدرها البنوك، والتأمين. ويعمل عثمان بن جلون في مجالات البنوك، والتأمين، والاتصالات من خلال شركته القابضة (FinanceCom) في المغرب. وتعد شركة (الملكية الوطنية للتأمين) من أكبر شركاته، ويشغل بن جلون منصب المدير والرئيس التنفيذي لواحد من أكبر البنوك في المغرب، (البنك المغربي للتجارة الخارجية)، وللبنك فروع في أكثر من 20 دولة أفريقية. كما أن العمليات الخارجية للبنك بلغت %40 من صافي الدخل. وتدير شركة (فاينانس كوم) شركة إدارة الأموال (FinanceCom Asset Management) التي تقع في باريس، وتستثمر في نيجيريا وجنوب إفريقيا والمغرب وكينيا وغانا ودول أخرى. وأعلن عثمان بن جلون خلال العام الماضي عن اعتزامه إنشاء برج على هيئة صاروخ في الدارالبيضاء بارتفاع 30 طابقاً، يضم مقر البنك والفروع التابعة له. أما المغربي الثاني الأغنى في المغرب فهو عزيز أخنوش، وحل في المركز 28 عربيا، وسجلت ثروته ارتفاعا مقارنة بالسنة الماضية، وبلغت 1.7 مليار دولار. ومصدر ثروة أخنوش والبترول، ومتنوع. ويمتلك عزيز أخنوش حصة أغلبية في مجموعة (Akwa Group)، شركة مغربية متعددة الأنشطة وبمليارات الدولارات، ولها أعمال في النفط والغاز والمواد الكيميائية، من خلال شركاتها التابعة لها، والمتداولة علناً (Afriquia Gas) و(Maghreb Oxygene)، وكذلك في وسائل الإعلام، والتطوير العقاري والفنادق. وتأسست مجموعة (أكوا) من قبل والد أخنوش. وقد تخلى عزيز عن الإدارة اليومية للمجموعة، ويشغل الآن منصب وزير الفلاحة والصيد البحري في المغرب. وتدير زوجته، سلوى الإدريسي، شركتها الخاصة، التي تطور مراكز التسوق، وتملك الامتياز المغربي ل(Gap)، (Zara)، و(Galeries Lafayette) من بين عدة علامات تجارية أخرى في الموضة. ويأتي في المركز الثالث ميلود الشعبي، حيث حل في المركز 34 عربيا، بثروة تقدر 1.3 مليار دولار، مع تسجيل هبوط بمقارنة مع السنة الماضية. وتعمل شركة ميلود الشعبي الخاصة (إينا القابضة) في مجال التطوير والعقاري وإدارة الفنادق وسلاسل متاجر التجزئة، كما أنها تملك حصة أغلبية بشركة (SNEP) العاملة في مجال الصناعات الكيميائية، واستبعد ابنه عمر في تقارير صحفية تأثر الشركة بالتراجع في أسعار العقارات في ظل تنوع أنشطة الشركة، ومن ناحية أخرى لم يفصح عمر لصحيفة (Jeune Afrique) الأسبوعية في شهر يوليوز الماضي عن قيمة الإيرادات، ولكنه شارك شغف أبيه للسيارات الرياضية مثل طرازات (فيراري) و(مازيراتي). وجاء في المركز الرابع أنس الصفريوي، وحل في المركز 58 عربيا، وبلغت ثروته 593.41 مليون دولار، ومصدرها العقارات. حيث تقدر قيمة حصة رجل الأعمال انس الصفريوي، في المجموعة والبالغة %56.38 بما يوازي 583.41 مليون دولار في فبراير 2015. وكان الصفريوي قد وضع خطة طموحة لزيادة معدلات السيولة بالشركة، وعرضها على المساهمين والذين وافقوا عليها في الجمعية العمومية. وفي المركز الخامس مغربيا و89 عربيا جاء فؤاد فهيم بثروة بلغت 185.13 مليون دولار، مع تسجيل هبوط مقارنة مع السنة الماضية. تتحكم عائلة فهيم بشركة (دلتا القابضة)، حيث تملك العائلة %67.58 من أسهمها. وتعد الشركة، التي تضم أكثر من 25 شركة تابعة، من اللاعبين الصناعيين الرئيسيين في اقتصاد المغرب والمنطقة، وتعمل في مجالات الهندسة المدنية والتصنيع والإنشاء والخدمات اللوجستية وغيرها.