أكد رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، أمس الخميس بالرباط، أن إلغاء محكمة التحكيم الرياضية للعقوبات ضد الجامعة، سيساهم في تعزيز علاقات التعاون المغربية مع الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم. وقال لقجع، خلال حفل توقيع اتفاقية شراكة رياضية بين الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم و(اتصالات المغرب)، إن « هذا القرار لن يساهم سوى في تعزيز العلاقات بين الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم « ، مضيفا أنه « يتعين الآن العمل مع أصدقائنا في الكونفدرالية لنطور سويا كرة القدم الإفريقية « . وتابع أن قرار محكمة التحكيم الرياضية سيمكن المغرب من استرجاع مكانته داخل الكونفدرالية، التي تحقق إشعاعها بمساهمة المغرب، والتطلع إلى تنظيم منافسات من مستوى عالمي. وأبرز لقجع، حسب قصاصة لوطالة المغرب العربي للأنباء، الجهود التي بذلتها « جميع مكونات كرة القدم المغربية، التي اشتغلت بجد للدفاع عن مكانة المغرب وتقديم الحجج الضرورية لتحقيق هذا النصر ». من جهته، أعرب نورالدين البوشحاتي، مدير لجنة المنتخبات الوطنية بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، عن ارتياحه إزاء هذا القرار، مسجلا أنه تم الدفاع عن الملف المغربي بشكل جيد أمام محكمة التحكيم الرياضية. وفي معرض رده على سؤال حول برنامج المنتخب الوطني الأول في أفق الدورة المقبلة لكأس إفريقيا للأمم، أشار البوشحاتي إلى أن العديد من المنتخبات ترغب في خوض مباريات ودية أمام (أسود الأطلس) وأنه يتعين انتظار إجراء قرعة الدورة ال31 لهذه الكأس لتسطير برنامج إعدادي للنخبة الوطنية. من جهته، هنأ الناخب الوطني، بادو الزاكي، أعضاء الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وفي مقدمتهم السيد فوزي لقجع على نجاحهم في الدفاع عن كرة القدم المغربية، موضحا أن النخبة الوطنية ستكون على أتم الاستعداد للدفاع عن حظوظها للتأهل إلى كأس إفريقيا للأمم 2017. ونشرت محكمة التحكيم الرياضية، أمس الخميس، على موقعها الإلكتروني، بيانا يشير إلى أن العقوبات التي اتخذتها الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم في حق الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، قد تم إلغاؤها، باستثناء الغرامة التي تم تخفيضها إلى 50 ألف دولار. وهكذا، أكدت المحكمة، التي يوجد مقرها بسويسرا، أنها وافقت على « جزء كبير » من مسطرة الاستئناف التي باشرتها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بخصوص العقوبات التي اتخذتها ضدها الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم. وكان المغرب قد طلب تأجيل استضافة نهائيات كأس إفريقيا للأمم، التي كانت مقررة ما بين 17 يناير وثامن فبراير 2015، بسبب مخاوف من انتشار وباء (إيبولا)، مما دفع الكونفدرالية الإفريقية إلى اتخاذ قرار استبعاد المنتخب المغربي من المشاركة في نهائيات نسختي 2017 و 2019 لكأس إفريقيا للأمم وفرضت غرامتين على الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم الأولى بقيمة مليون دولار والثانية قيمتها ثمانية ملايين و50 ألف أورو لتعويضها عن أضرار طلب التأجيل.