علمت «المساء» من مصادر مطلعة أن عيسى حياتو، رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم قدم أمام محكمة التحكيم الرياضي «طاس» تسجيل فيديو للاجتماع الذي كان التقى خلاله الوفد المغربي بأعضاء المكتب التنفيذي ل»كاف» شهر دجنبر الماضي بالقاهرة، والذي كان خصص للتداول في العقوبات التي قد تسلط على المغرب بسبب إصراره على تأجيل موعد النهائيات مقابل تشبث الاتحاد الإفريقي بإقامتها في موعدها. وحسب نفس المصادر فإن الوفد المغربي الذي مثل أمام محكمة التحكيم الرياضي فوجئ بتسجيل الفيديو، حيث لم يكن على علم بأن الاجتماع موثق بالصوت والصورة، الأمر الذي يفسر استدراجه في الحديث من طرف حياتو، في الوقت الذي ظل فيه الأخير يكيل المديح للمغرب ويقدم «كاف» في صورة الهيأة التي تعمل على تقديم المساعدة لكل الاتحادات القارية، وضمنها المغرب،مما دفع الوفد المغربي حينها إلى الخروج بقناعة أن «كاف» لن يفرض أية عقوبة على المغرب، وأنه تفهم أسباب التأجيل. وبينما تم تداول أنباء غير مؤكدة لم يتسن لنا التأكد من صحتها مفادها أن مسؤولين مغاربة اعترفوا بأن وباء إيبولا ربما لم يكن الدافع الوحيد لطلب التأجيل، فإنه التسجيل تضمن مقطعا يلح فيه حياتو على المسؤولين المغاربة أن يكشفوا له عن السبب الحقيقي لطلب التأجيل، على أن يمنحهم تنظيم دورة 2017، وهو مادفع قاضي محكمة التحكيم الرياضية الدولية «طاس» إلى أن يسأل ممثل «الكاف» عن كيف أعطى حياتو لنفسه الحق بان يمنح المغرب تنظيم «كان» 2017 دون اللجوء إلى المساطر القانونية. وفي هذا اللقاء الذي كان انعقد يوم الإثنين 22 دجنبر 2014 بحضور أعضاء المكتبين التنفيذيين للكونفدرالية والجامعة، كان مستشار رئيس الجامعة المكلف بالتواصل محمد مقروف أكد أن «حياتو جدد تأكيده بأنه يكن كل الاحترام والتقدير للمغرب باعتباره من الأمم الكبيرة في كرة القدم، مشيرا إلى أن الكونفدرالية لم تحدث من أجل خلق متاعب للاتحادات الوطنية بل لمساعدتها على تطوير كرة القدم المحلية». وكان قال أيضا:»وفي أعقاب مناقشات مستفيضة بين الجانبين، قررت الكونفدرالية الافريقية عرض الملف على مكتبها التنفيذي الذي سيعقد لاحقا». وكان المغرب قد طلب في أكتوبر الماضي في رسالة إلى الكونفدرالية الافريقية تأجيل كأس إفريقيا للأمم 2015 إلى موعد لاحق لأسباب قاهرة. وبرر طلبه بأن ذلك جاء «بناء على قرار وزارة الصحة المغربية، الذي يؤكد على ضرورة تفادي التجمعات، التي يشارك فيها وافدون من الدول، التي ينتشر فيها فيروس إيبولا، وذلك لتجنب انتشار خطر هذا الفيروس». ورفضت الهيأة القارية طلب المغرب بدعوى استحالة إيجاد فترة مناسبة ضمن الأجندة السنوية لإقامة البطولة، في ظل الصعوبات التي تطرح بخصوص مشاركة اللاعبين المحترفين بالدوريات الأوربية مع منتخبات بلادهم. واستمعت محكمة التحكيم الرياضية الدولية «طاس»يوم الثلاثاء الماضي بسويسرا، لهيئة دفاع المغرب الذي تشكل من فريق ضم مغاربة وفرنسيين وسويسريين بالإضافة إلى فوزي لقجع رئيس الجامعة ونائبه نورالدين البوشحاتي، والكاتب العام بالجامعة طارق نجم،فيما تولى هشام العمراني الكاتب العام للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم مهمة الدفاع عن «كاف» إلى جانب ماري كوسطو،رئيس جامعة الكونغو الديموقراطية لكرة القدم. وينتظر أن تكشف المحكمة قبل الأسبوع الأول من شهر أبريل، عن حكمها النهائي بخصوص الدعوة القضائية التي رفعتها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ضد الكاف،بعد معاقبته بحرمانه عن المشاركة في دورتي كأس إفريقيا للأمم 2017 و2019 بالإضافة إلى عقوبات مالية أخرى».