عقدت هيئة التحكيم التابعة لمحكمة التحكيم الرياضي «الطاس»، أول أمس الثلاثاء 17 مارس، أول جلسة للتداول في القضية التي رفعتها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، قبل شهر ضد قرارات الاتحاد الإفريقي لكرة القدم «كاف»، التي منعت المنتخب الأول من المشاركة في كأس الأمم الإفريقية «كان» 2017 و 2019. وتفاجأ وفد الجامعة، التي مثلها رئيسها فوزي لقجع بحضور محامين سويسريين متخصصين في القانون الرياضي و السويسري، عندما تقدم المغربي هشام العمراني، الكاتب العام للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، لكي يرافع و يدافع عن موقف الهيئة الكروية القارية، مما اعتبر من طرف مسؤولين مغاربة، موقفا غير منتظر، بغض النظر عن كون العمراني، موظف لدى هيئة عيسى حياتو. واختار الكاميروني عيسى حياتو، إحراج المغرب، بأن بعث مواطنا من البلد ذاته، لكي يرافع ضد جامعة بلده في نزاع يستهدف بجانب العقوبات الرياضية، دفع غرامة مالية و تعويضات للضرر بإجمالي 9 مليارات سنتيم. ودافع لقجع، في جلسة امتدت ست ساعات، عن القرار المغربي، الذي لم يتحدث بحسبه في أي مستوى، عن رفض التنظيم، حيث كان جاهزا من كل النواحي لكي يستضيف البطولة في أفضل الظروف، خاصة أن طموحات المغرب كبيرة لتنظيم حدث أكبر، هو مونديال 2026، منبها إلى أن بيان عقوبات الكاف لم يتحدث عن عجز في أي من أبواب التنظيم المتعاقد حولها، حيث أشار لموقف الكاف مما قدمه المغرب من دفوعات لطلب للتأجيل بسبب مخاوف تفشي وباء إيبولا. وجدد لقجع رفض جامعة الكرة الكامل لهذه القرارات الرياضية و المالية، و اعتبارها قرارات لا تخدم الرياضة و تطوير كرة القدم الإفريقية، و التي لم تعتمد على أي سند قانوني، كما قدم دفوعات جديدة في إطار الإستئناس بطلب مماثل تقدم به المغرب للإتحاد الإفريقي لسباق الدراجات، لتأجيل تنظيم النسخة الأولى لكأس إفريقيا للدراجات بسبب مخاوف تفشي وباء إيبولا، حيث وافق الاتحاد الإفريقي على الطلب المغربي ،مثلما تمت الاستعانة بموقف مماثل من تظاهرة إفريقية لكرة اليد . بالمقابل دافع هشام العمراني( 36 عاما)، عن وجهة نظر الكاف التي حرمت المغرب يوم 6 فبراير من خوض النسختين المقبلتين لكأس الامم، في اطار عقوبة لما اعتبرته انسحابا من تنظيم نسخة 2015 بسبب مخاوف من تفشي فيروس إيبولا. وبجانب العقوبات الرياضية، عوقب المغرب أيضا بغرامة مالية قدرها مليون دولار وأمر بدفع 8.05 مليون يورو (9.12 مليون دولار)، لتعويض أضرار تسبب فيها للاتحاد الإفريقي لكرة القدم وشركائه. ورفضت الكاف التماس المغرب بوجود «قوة قاهرة». وتأمل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، التي كانت قد لجأت لمحكمة التحكيم الرياضي «الطاس» بلوزان يوم 17 فبراير، بهدف إلغاء القرارات التي تعترض عليها، أن يصدر القرار النهائي بنهاية مارس 2015، و على أبعد تقدير 5 أبريل، على اعتبار أن الإتحاد الإفريقي سيعقد مؤتمرا عاما يومي 7و 8 أبريل، بجانب قرعة تصفيات كأس الأمم الإفريقية 2017 . وقرر الاتحاد الإفريقي لكرة القدم «كاف»، عقد الجمعية العمومية العادية في نسختها 37 يوم الثلاثاء 7 أبريل بأحد فنادق القاهرة بمصر، على أن يخصص اليوم الموالي 8 مارس للإعلان عن إسم البلد الذي سيستضيف نهائيات دورة 2017 لأمم إفريقيا، ثم إجراء قرعة تصفيات نفس البطولة.