كانت الشرارة الأولى لانطلاق الشغب بعد نهاية مباراة نادي أولمبيك خريبكة ونادي الرجاء البيضاوي، محاصرة مجموعة من المشاغبين من محبي نادي أولمبيك خريبكة لسيارات « سطافيت » تقل رجاويين، تحت قنطرة ورشقهم بالحجارة، ما جعل الجمهور الرجاوي (انظر الفيديو) يلجأون إلى الشهب الصناعية لتخويف الخريبكيين، وثنيهم عن الاستمرار في رشقهم بالحجارة. ولوحظ من خلال شريط الفيديو غياب شبه كلي للأمن العمومي، المفروض أن يؤمن خروج الجمهور الزائر إلى خارج المدينة، خاصة جمهور فرق مثل الرجاء والوداد والجيش وفرق أخرى … التي يكون عادة مرافقها بأعداد كبيرة. وأفاد مصدر من خريبكة أن دخول الجمهور الرجاوي إلى المدينة كان تحت حراسة أمنية مشددة، بسيارات الأمن والصقور، وكان منظما جدا، كل أربع سياراة مخفورة ومحاطة بفيالق أمنية، مستغربا لماذا ترك الجمهور عند نهاية المبارة يصارع الحجارة عند قنطرة شارع مولاي يوسف، معزولا، دون أمن. ويذكر أن مواطنا من مدينة خريبكة لقي مصرعه عقب نهاية المباراة، أمس السبت، بملعب الفوسفاط، بفوز الرجاء البيضاوي على أولمبيك خريبكة، بهدف لصفر، وذلك على إثر رمي أحد محبي الرجاء البيضاوي بشهب اصطناعي، أصاب الضحية، وتسبب له في جرح غائر، توفي على إثره، قبل وصوله إلى المستشفى الإقليمي الحسن الثاني. وظلت زوجة الضحية تصرخ، حين إصابة الضحية، من مواليد 1952، ويعمل في أكادير، جاء لزيارة أسرته، حسب مصادر من خريبكة، « أناري على المغاربة القتالة ». وعلم «فبراير. كوم» أن المتهم الرجاوي ألقي عليه القبض، وسيحال على العدالة، بعد التحقيق معه، من أجل الضرب والجرح المفضي للموت دون نية إحداثه. وجدير بالإشارة ان شغب مباريات كرة القدم أصبح ضحاياه من جرحى وقتلى يقترب من ضحايا حوادث السير، إذ مع كل أسبوع يسقط ضحية، أو يقع حادث، واشتباك بين مشجعي الفرق، خاصة منافسي فرق الرجاء البيضاوي، والوداد الرياضي، والجيش الملكي.