الاستعداد للاحتفال بنهاية رأس السنة، وصول طلبة من أكادير لمؤازرة الطلبة المحتجين في الحي الجامعي لمراكش، الاحتجاجات التي عرفتها مقاطعة سيدي يوسف بن علي الجمعة 28 دجنبر، بسبب غلاء فواتير الماء والكهرباء.. كل التوابل هنا لاندلاع نيران تخشى بعض الجهات المسؤولة أن يتم الركوب عليها من طرف جهات سياسية لتطويل أمد الاحتجاج في مدينة تستقبل مشاهير العالم وقبلة سنوية للسياح. وإليكم التطورات الأخيرة في المدينة الحمراء: وأخيرا فاطمة الزهراء المنصوري، عمدة مدينة مراكش، تفتح قنوات لعقد اجتماعات مباشرة مع ممثلي ساكنة سيدي يوسف بن علي لإيجاد حلول لاحتواء الوضع بالمنطقة. وفي الطرف الآخر من المعادلة أطلق سراح 26 معتقلا من أصل ثلاون كانوا قد اعتقلوا يوم الجمعة. وفي السياق ذاته، سبق وأن أصدرت وزارة الداخلية صباح السبت، بلاغا أكدت فيه أنه تم "اعتقال نحو 30 شخصا الجمعة، كانوا يشاركون في مظاهرة غير مرخصة، وقاموا خلالها بأعمال عنف وشغب، مما تسبب في إصابات ضمن صفوف المواطنين وقوات الأمن". وعاش حي سيدي يوسف بن علي يوما استثنائيا تميز بالهدوء المطبوع بالحذر بالرغم من بعض الأحداث المتفرقة بالعديد من أزقة الحي المذكور، حيث قام العديد من المحتجين بإزالة أكثر من 170 عدادا من بعض المنازل بدرب محمد العساس. كما قام مجموعة من الشباب بمحاصرة رجل أمن تابع للفرقة السياحية، حيث جرد من دراجته النارية التي تم إحراقها بالكامل. وصلة بالموضوع، فقد شهدت المنطقة تعزيزات أمنية غير مسبوقة تحسبا لأي مواجهات وأعمال عنف جديدة، فيما عرفت ولاية جهة مراكش تانسيفت الحوز اجتماعات متواصلة ومراطونية من أجل تدارس كل الخطط لدرء أي تطورات ولإيجاد حلول استعجالية لمطالب الساكنة.