أنباء عن تعزيزات أمنية وعمليات كر وفر داخل الأزقة الضيقة قالت مصادر من عين المكان بمدينة مراكش، إن حالة من الاحتقان والترقب تهيمن على أحياء المدينة التي شهدت مواجهات عنيفة يوم الجمعة 28 ديسمبر بين قوات الأمن ومواطنين احتجوا على غلاء فواتير الكهرباء. ونقل شهود عيان من داخل الأحياء التي شهدت ما بات يسمى ب "انتفاضة مراكش"، احتشاد عدد من السكان والعائلات بدرب العساس بحي سيدي بن يوسف بن علي، أغلبهم ممن يبحثون عن ذويهم الذين اختفوا منذ مساء الجمعة عقب صدور بيان وزارة الداخلية عن الأحداث. وما زالت الكثير من الأسر تجهل مصير ذويها الذين يعتبرون في حالة مفقودين، لا يعرف ما إذا كانوا من ضمن المعتقلين أم انهم اختفوا عن الأنظار خوفا من الاعتقال بعد المداهمات التي نفذتها قوات الأمن ليلة الجمعة والسبت بحثا عن من تصفهم ب "مثيري الشغب". إلى ذلك تحدثت نفس المصادر عن حالة "حصار" تخضع له الأحياء التي شهدت المواجهات يوم الجمعة، كما تحدثت عن حالة شلل تام للحياة بتلك الأحياء فيما ذكر شهود عيان وصول تعزيزات أمنية من عناصر القوات المساعدة التي تم استقدامها من ثكنة توجد بمنطقة تحناوت إقليمالحوز، لترابض بحدائق أكدال وسط المدينة في حالة تأهب. وعلم من نفس المصادر أن شباب الأحياء المنتفضة أحرقوا دارجة نارية لعنصر من قوات الأمن، ولم يتسن التأكد من صحة الخبر من جهات رسمية، فيما شوهدت عناصر أمنية تقوم بحراسة مركز توزيع كهربائي بالمنطقة بعد تسرب أنباء عن امكانية مهاجمته قصد تخريبه، وذلك بعد أن أقدمت بعض العناصر على تخريب عدادات للكهرباء داخل الأزقة الضيقة.