وجهت النيابة العامة بمكناس تهمة القتل الخطأ نتيجة عدم الاحتياط وعدم مراعاة النظم والقوانين الجاري بها العمل في القطاع الطبي إلى مجموعة من الأطباء في مكناس، اتهمتهم ابنة مقاوم بالتسبب في وفاة والدها إثر عملية جراحية غير ناجحة في نهاية الشهر الماضي، بمصحة خاصة بمكناس، وأشعرت النيابة العامة عدد من الجهات الحكومية بتطورات هذا الملف الذي تتابعه كذلك المؤسسة العسكرية عبر مديرية العدل العسكري، بكثير من الاهتمام بالنظر إلى وجود طبيب عسكري متخصص في التخدير ضمن لائحة المتهمين. ويؤاخذ على هذا الطبيب إلى جانب تهم لها علاقة بجانب الممارسة المهنية، العمل في القطاع الخاص دون سابق إشعار لإدارة الدفاع الوطني، وهي الجهة التي تشرف على المستشفيات العسكرية بالمغرب.
وقالت جليلة غدان ابنة المقاوم أحمد غدان، إن طبيبا معروفا بالعاصمة الإسماعيلية سبق له أن منحها شهادة طبية تفيد أن صحة والدها لا تسمح بإجراء عملية جراحية، بالنظر إلى وضعه الصحي، وتم نقل والدها إلى مصحة، حيث رفض الطبيب المكلف بالتخدير لدى المصحة إجراء العملية، ليتم نقل المتوفى إلى مصحة أخرى، حيث أشرف الطبيبان المتهمان على إجراء العملية، دون فحوصات أو تخطيطات لقبله، تقول "المساء" في عدد الثلاثاء 25 دجنبر، ثم تضيف أن الشرطة استمعت إلى إفادة عدد من الشهود...كما تكلفت مديرية العدل العسكري في الرباط للايتماع إلى الطبيب العسكري الذي ورد اسمه ضمن لائحة المتهمين في هذه القضية.